انتقدت إحدى جماعات الدفاع عن حقوق المرأة،  الخميس، حظرا على رقص النساء فى العلن نفذه رئيس مقاطعة فى إقليم آتشيه الذى يغلب عليه الطابع الإسلامى بقوة فى إندونيسيا. وقالت أندى ينتريانى، وهو مفوضة باللجنة الوطنية لمواجهة العنف ضد المرأة، إن الحظر يعكس فشل رئيس الإقليم فى تفهم الثقافة المحلية ويعتبر تدخلا فى حق المرأة فى التعبير عن نفسها. ووجه محمد ثايب، رئيس مقاطعة آتشيه الشمالية، تعليمات للعاملين معه الأسبوع الماضى بمنع النساء من أداء الرقصات التقليدية علانية، وأمر بأن تؤدى فتيات الرقصات بدلا من النساء ذلك، حسبما أفاد الموقع الإلكترونى الإخبارى كومباس دوت كوم. وقالت ينتريانى: "ندعو رئيس المقاطعة إلى عدم المضى قدما فى مطالبته وعدم تحويلها إلى قرار رسمى نظرا لأن الرقص جزء مهم للغاية من التعبير الثقافى فى آتشيه"، مضيفا أن الحظر سيعرض الهوية المحلية للخطر. ومنحت جاكارتا آتشيه الواقعة على الطرف الشمالى من جزيرة سومطرة، حكما ذاتيا خاصا للحكم وفق الشريعة الإسلامية كجزء من المحادثات التى توجت بإبرام اتفاق سلام فى عام 2005 والذى أنهى 29 عاما من النزاع مع المتمردين الانفصاليين. وفى شهر كانون ثان/ يناير الماضى، أصدرت لوكسماوى، وهى مدينة تجاور أتشيه الشمالية قانونا داخليا مستلهما من الشريعة يحظر على النساء قيادة الدراجات البخارية على أساس أن مثل هذه الوضع يظهر مفاتن المرأة وقد يثير السائقين من الرجال.