قالت مؤسسة «فؤادة ووتش»، إن كلمة الرئيس محمد مرسى، فى اللقاء الذى جرى منذ يومين، لإطلاق مبادرة حماية حقوق المرأة المصرية، جاءت بعيداً عن هموم المرأة والواقع المؤلم الذى تعيشه كل نساء مصر، وإن الرئيس عمد إلى التقليل من قدر النساء والاستهانة بهن، وقلب الحقائق التاريخية، ولم تسلم الإحصاءات الرسمية من التحريف على يده، فضلاً عن التهديدات اللفظية لعموم الشعب، ولكل من يختلف عن سياسات الإخوان، ووصل الحال به إلى أنه أكد أن المساس بشخص الرئيس كالمساس بالوطن، الأمر الذى يعيد للأذهان مقولة الرئيس المتنحى حسنى مبارك: «أنا أو الفوضى». وأوضحت المؤسسة فى بيانها أمس، أن الرئيس مرسى قلب الحقائق حين قال إن عدد النساء المعيلات لا يتجاوز 16%، فى حين أن الرقم الصحيح 30%، ولم يستعرض أية آليات لتحسين أوضاع النساء أو تمكينهن اقتصادياً أو تحقيق أية مساواة على أرض الواقع، وأشارت المؤسسة إلى أن اللقاء جاء مثل اللقاءات التى دعا لها الرئيس سابقاً، ولم يحضرها أحد من المهتمين بحقوق المرأة أو ممثلى المنظمات النسوية، وأن رئيس المجلس القومى للمرأة، تخلفت عن الحضور، ولم يحضر إلا النساء والرجال من الأهل والعشيرة. وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، لـ«الوطن»، إن كل المنظمات التى تدافع عن حقوق المرأة لم تحضر المؤتمر ولم تُدع له، وإن الحضور اقتصر على الجمعيات التى تبقى على النساء فقيرات وتستطيع أن تجمعهن على زجاجة زيت أو سكر للانتخابات المقبلة.