دمشق ـ جورج الشامي
اتهمت الفنانة السورية رغدة في محضر رسمي في قسم شرطة النيل في القاهرة، الجيش السوري الحر والمعارضة السورية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر بالاعتداء عليها.جاء ذلك بعدما تعرضت الفنانة السورية ،الخميس، لاعتداء من قبل شباب سلفيين أثناء وجودها في دار الأوبرا المصرية، بعد أن ألقت أشعارًا رآها البعض مؤيدة لنظام بشار الأسد، كما أشارت خلالها إلى الحال التي آل إليها الشعب المصري، ما أدى إلى إثارة غضب بعض الحاضرين، وقام 6 من الشباب بالاعتداء عليها، بينهم شاب تشير ملامحه إلى انتمائه إلى السلفيين. وعندما حاول بعض الأشخاص إنقاذ الفنانة من أيدي المعتدين، ألقوا طفايات الحريق عليها ما أدى إلى إصابتها بكدمات وجروح متفرقة بالجسم. كانت الفنانة رغدة قد تقدمت ببلاغ إلى مأمور قسم شرطة قصر النيل العميد هاني جرجس، يفيد بأنها فوجئت بشاب سلفي ملتحٍ قام بمقاطعتها في أثناء إلقاء أشعار عن حال الشعبين السوري والمصري، وعندما نهرته انهال عليها بسيل من السباب، وانضم إليه 5 شباب آخرين وقاموا بالاعتداء عليها. وقالت رغدة في تصريح لوكالة سانا: إن " هذا الاعتداء ليس الاعتداء الأول الذي تقف خلفه المعارضة السورية في الخارج الذين يتآمرون على الوطن وأبنائه وهدفه إرهابي وإسكات صوتي وعزيمتي التي استمدها من قوة وعزيمة أمهات الشهداء ومن قوة جيشنا البطل ومن إيماني المطلق بوطني وشعبي وقيادتي ضد أعداء الله والتاريخ والأوطان ". وأعربت عن رغبتها في الانضمام للجيش العربي السوري لتكون جنديا من جنوده البواسل وبأن تسيل دماؤها على أرض سورية الطاهرة لا أن تسيل بهذه الأيدي القذرة. وكشفت الفنانة رغدة أن " الاعتداء كان مخططا له بشكل مسبق حيث انتشر العديد من الشبان الملتحين في أرجاء القاعة التي يقام فيها الملتقى وعند مشاركتها في قصيدة تتحدث عن اعتزازها بالجيش العربي السوري الذي يدافع عن الوطن والشعب في وجه الإرهاب والتكفير الذي تعاني منه سورية الآن ويعاني منه الشعب السوري بكل أطيافه انطلق بعض الشبان وبدؤوا بإثارة الفوضى في المكان والاعتداء عليها وضربها بطفايات للحريق بهدف قتلها كما قاموا بمطاردتها على أدراج البناء لإكمال الاعتداء الوحشي الذي يقدمون من خلاله صورة للعالم عن نهجهم وسلوكهم وتفكيرهم وإجرامهم لمن يعارضهم ". ودعت رغدة أبناء الوطن كافة إلى مساندة الجيش العربي السوري في مهمته المقدسة كي نحافظ على أرضنا وهويتنا وحاضرنا ومستقبلنا الذي نريده نحن وطنا للجميع وللمحبة وللفكر والأمان ولمستقبل أفضل لا كما يريده المجرمون والخانعون وطنا للجهل والتكفير والإرهاب وخاضعا لأمريكا وإسرائيل. ويأتي ذلك بعد أيام من اتهام "رغدة" للجيش السوري الحر باختطاف والدها في حلب، قبل أن تغير أقوالها وتقول إن عائلتها من اختطف والدها، فيما أعلنت بشكل كامل دعمها للجيش السوري النظامي، والرئيس السوري، معتبرةً أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة كونية ضد نظام الممانعة والصمود في دمشق.