"بالبلدي دي حملة شعبية لتصوير المتحرشين وفضحهم.. لو مش قادرة تضربيه؟ مش قادرة تمسكيه؟ صوريه وافضحيه!"..بهذه العبارة استطاع المسئولون عن صفحة "افضح متحرش. السجل الشعبي للمتحرشين" توضيح الغرض من إنشائها، لتكون بذلك أول صفحة من نوعها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك متخصصة في "فضح" المتحرشين بالنساء، عن طريق نشر صور أو فيديوهات لجميع أنواع التحرش على الصفحة. الصفحة التي لم يمر على إنشائها سوى أيام قليلة، جذبت إليها أعدادًا كبيرة من رواد فيسبوك رجالا ونساء، بل وتفاعل معها المواطنون، الذين قاموا برصد العديد من حالات التحرش وتوثيقها سواء بالصور الفوتوغرافية أو عن طريق الفيديو. وفي الوقت نفسه لاقت الصفحة هجومًا على فكرة إنشائها، حيث اعتبر البعض أن ذلك من شأنه التشهير بأشخاص ربما تم اتهامهم بالباطل بارتكاب حوادث تحرش، ورأى آخرون أن نشر صور وفيديوهات لحوادث تحرش ربما يخدش حياء الناظرين بشدة خاصة وأن الصفحة تقوم بعرض تلك الحوادث حتى في حالة احتوائها على ألفاظ خارجة أو تحرش بأي جزء في جسد الفتيات والسيدات. وفي هذا الشأن، يرد مؤسسو الصفحة على هذه الانتقادات قائلين: "جاءتنا الكثير من التعليقات والرسائل تنتقد الحملة وهو شيء متوقع جدًا.. أولا: أسم الحملة "افضح متحرش" وهدفنا ليس تشويه سمعة الناس ولا التجني عليهم.. ففكرة الحملة نابعة من استياء وغضب شديدين بعد فشل محاولات البنات في إيقاف ظاهرة التحرش، وفشل الدعاة والدولة في ردعهم ووعظهم. وأضاف المؤسسون، "من هو مستاء من وجود صور وجمل تخدش الحياء! آسفين أن نعرض لكم الحقيقة عارية بقبحها وقسوتها، والهدف هو إظهار طبيعة التحرش الأصلية وهي أن عقول المتحرش مشوهة ومغيبة، كل الصور، الحكايات، والكلمات من نبع الواقع ليصمت كل من يلوم امرأة ويوجه أصايع الاتهام للجاني. و قام المسئولون عن الصفحة بوضع ما أسموه بـ "دستور لإدارة الصفحة" مؤكدين أنهم قاموا بوضع هذا الدستور حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، وأضافوا قائلين: "هدفنا هو القضاء على الظاهرة وردع المتحرش والتعرف عليه..ولن نكون أبداً بوابة لفضح أو تشهير الأبرياء" وهذه هي أهم بنود "دستور إدارة صفحة افضح متحرش"، والذي طبقا لها سيحدد نوع العقاب الذي ستفرضه الصفحة على المتحرش "المفضوح"..