القاهرة - وكالات
انتقدت جماعة الإخوان المسلمين وثيقة مركز المرأة بالأمم المتحدة، مؤكدة أنها تنتهك كل ثوابت الشريعة الإسلامية والمجتمع الإسلامي. و أشارت الجماعة في بيان لها، إلى أن لجنة مركز المرأة بالأمم المتحدة تعقد في الفترة من 4 – 15 مارس 2013 مؤتمراً لإقرار وثيقة بعنوان " إلغاء ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات " وهو عنوان خادع يتضمن بنوداً تتصادم مع مبادئ الإسلام وثوابته المقررة بالقرآن والسنة والإجماع، وتقضي على الأخلاق الإسلامية، وتسعى لهدم مؤسسة الأسرة التي أكد الدستور المصري أنها لبنة المجتمع، ومن ثم يتحقق تفكيك المجتمع، وتكتمل آخر خطوات الغزو الفكري والحضاري والثقافي، وتنتفي الخصوصية التي تحفظ مقومات مجتمعاتنا الإسلامية وتماسكها . وقالت الجماعة في بيانها "يكفي أن ننظر نظرة فاحصة في هذه البنود لنعرف ماذا يراد بنا ، وهذه البنود هي منح الفتاة كل الحرية الجنسية، بالإضافة إلى حرية اختيار جنسها وحرية اختيار جنس الشريك "أي تختار أن تكون علاقتها الجنسية طبيعية أو شاذة" مع رفع سن الزواج ،وتوفير وسائل منع الحمل للمراهقات وتدريبهن على استخدامها مع إباحة الإجهاض للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه تحت اسم الحقوق الجنسية والإنجابية ومساواة الزانية بالزوجة، ومساواة أبناء الزنا بالأبناء الشرعيين مساواة كاملة في كل الحقوق و إعطاء الشواذ كافة الحقوق وحمايتهم واحترامهم، وأيضاً حماية العاملات في البغاء، بالإضافة إلى إعطاء الزوجة كافة الحق في أن تشتكى زوجها بتهمة الاغتصاب أو التحرش، وعلى الجهات المختصة توقيع عقوبة على ذلك الزوج مماثلة لمن يغتصب أو يتحرش بأجنبية، و كذلك التساوي في الميراث، واستبدال الشراكة بالقوامة، والاقتسام التام للأدوار داخل الأسرة بين الرجل والمرأة مثل: الإنفاق، رعاية الأطفال، الشئون المنزلية .و التساوي التام في تشريعات الزواج مثل: إلغاء كل من التعدد، والعدة، والولاية، والمهر ، وإنفاق الرجل على الأسرة، والسماح للمسلمة بالزواج بغير المسلم وغيرها، وسحب سلطة التطليق من الزوج ونقلها للقضاء، واقتسام كافة الممتلكات بعد الطلاق. و إلغاء الاستئذان للزوج في السفر أو العمل أو الخروج أو استخدام وسائل الحمل . و أشارت الجماعة إلى أن هذه هي الوسائل الهادمة لمؤسسة الأسرة والمدمرة لكيان المجتمع، والداعية للعودة للجاهلية الأولى. وأهابت الجماعة في نهاية بيانها بحكام الدول الإسلامية ووزراء الخارجية فيها وممثليها في هيئة الأمم المتحدة إلى رفض هذه الوثيقة وإدانتها، بل ودعوة هذه المنظمة إلى السمو والارتقاء إلى المستوى الطاهر النظيف للعلاقات الأسرية التي قررها الإسلام . وناشد الإخوان المسلمون الأزهر الشريف القيام بدوره الرائد واستنكار هذه الوثيقة وبيان موقف الإسلام من تفاصيلها ، فهو المرجعية العلمية للمسلمين . ودعت جماعة الإخوان سائر الجماعات والجمعيات الإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم من هذه الوثيقة وأشباهها، ودعوتنا للمنظمات النسائية أن تتمسك بدينها وأخلاق مجتمعاتها ومقومات حياتها الاجتماعية وألا تغرها دعوات التحضر الخادعة والمناهج المضللة والهادمة .