القاهرة ـ مروة الباز
عبرت المستشارة تهاني الجبالي النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، عن رفضها للدستور الجديد، والرئيس المصري مؤكدة أن شرعيته قد سقطت وأنه حنث باليمين ثلاث مرات.وقالت النائب السابق للمحكمة الدستورية في مقابلة لـ"مصر اليوم" بشأن رفضها للدستور "الدستور خصص ماد تهدف لاستبعادي وهذا ما لم يحدث في أي دولة في العالم ويعد تقييدًا لعمل المرأة وتصدٍ لنجاحاها، ولكن رفضي ليس لاستبعادي فقط فالدستورالجديد فيه انتهاك حرمة الدولة بعدم توزيع الثروات بعدالة ووجود تمييز واضح، و رئيس الدولة حنث بالقسم 3مرات، وأهذا عدوان على القضاء بدأ فقط حكم الإخوان". وأضافت أن الدستور "خُطف في الظلام" وأنه يعصف بالحقوق والحريات و يحوي نصوصًا تحرض على الطائفية الدينية ولا يحترم المساواة والمواطنة، وهناك مواد إن استغلت ستعصف بالوطن. وعن رأيها في حكم الرئيس محمد مرسي وما يحدث من مظاهرات تطالب برحيله قالت تهاني "أرفض حكم الرئيس مرسي ونعم للمظاهرات المطالبة بإسقاطه، وشرعيته سقطت خاصة بعد القتل الذي شهدته مصر في المحافظات المختلفة، وشرعية الحكم مرتبطة بحالة الرضا الشعبي، ونجاحه ليس بكثير عن مرشحه المنافس وهو الآن يخسر من منحوه أصواتهم ليهتف عديد منهم الآن بإسقاطه، فشرعية الصندوق (كما تقول) ليست هي الشرعية الأصيلة لاستمرار الحكم، وفقدان الرضا الشعبي يسقط عن الرئيس تمثيله لكل المصريين" وعن أسباب الوضع المتأزِّم والفوضى الحالية التي تعيشها البلاد قالت إنها ناتجة من انحياز مؤسسة الرئاسة لطرف وفصيل معين على حساب الآخرين، فحالة الاحتقان والغضب في الشارع المصري ناتجة عن أن المواطنين يشعرون أن القضاء ليس قضاءهم وأن الشرطة لا تحميهم وتحمي النظام، مشددة على استمرار الثورة لحين تحقيق أهدافها فى ترسيخ دولة القانون والقضاء. ورأت أن الحل يكمن في انتخابات مبكرة لأن بعد أي دستور لابد من إجراء انتخابات جديدة، وإما يتم تجديد الثقة في الرئيس أو يأتي غيره. واعتبرت ماحدث لمدن القناة "اضطهادًا من قبل مرسي وجماعته للمدن الباسلة وقراره بحظر التجوّل في ثلاث مدن في منطقة استراتيجية أشبه بقرار الحرب، وأن الشعب خرج في الشوارع ليفقد هذا القرار شرعيته، وماحدث لشعب بورسعيد ومدن القناة أشبه بالنازية لقتل أبنائنا وذبحهم وتُهدر كرامتهم وهذا فقدان لشرعية الرئيس". وأشارت الجبالي إلى أن ماحدث مع الرئيس السابق مبارك فيما يخص قتل المتظاهرين هو مايحدث الآن من الرئيس مرسي؛ "فهو المسؤول عن الدم المراق والكرامة المذبوحة في الشورارع والمعتقلات، فلن يتسامح الشعب مع مرسي، وسيطالب بمحاكمته مثل مبارك، لأنَّه سبب الدم المراق وهو غير قادر على حماية أمن المتظاهرين، مؤكدة أنَّ هذه العوامل تؤكد سقوط شرعيته. وبشأن الفتوى الصادرة حديثًا بجواز قتل أعضاء "جبهة الإنقاذ" قالت إنه لابد أن يعاقب كل من أصدر مثل هذه الفتوى لأنَّها تنشر الفوضي وتُريق الدماء، وأضافت "أن هذا الفكر مستمد من البداية مما تعودت جماعة الإخوان من فعله فخرجوا من قبل بمليشياتهم يغتالون السياسيين و المثقفين ويفتون بجواز القتل لكل من يتعارض معهم، والآن ينادون بالسلمية في الميكرفونات، محاولين إقصاء النساء من الميادين بالتحرش الجماعي. وفي ما يخص وثيقة الأزهر قالت الجبالي إنها تفتقد إلى الحل السياسي الحقيقي، بوجود حكومة إنقاذ وطني، حتى لا نعود مجددًا لسياسات مبارك الاقتصادية والاعتماد على الاقتراض والدولة البوليسية من جديد، و بناء نظام وطني، ومع استمرار الوضع الحالي فإن على الجيش أن يتدخل، لأنه يُعد بمثابة الضمانة بصرف النظر عن الأخطاء الفاضحة التي حدثت أثناء توليهم الحكم.