حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء من أن السماح بالافلات من العقاب لمرتكبي جرائم التحرش الجنسي والاعتداء على النساء في محيط ميدان التحرير بالقاهرة في الأشهر الأخيرة ، سيؤدي إلى وقوع المزيد من الجرائم الجنسية في البلاد.وقالت المنظمة إن نساء تعرضن لهجمات أو الفصل عن الأصدقاء من قبل مجموعة من الرجال قامت بتعريتهن وانتهاك أجسادهن، وتلقت مبادرة (عملية مكافحة التحرش والاعتداء الجنسي) التي أطلقها عدد من المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر 19 حالة من حالات الاعتداءات العنيفة ضد نساء في 25 كانون الثاني/يناير الماضي في ميدان التحرير.وأضافت العفو الدولية أنها جمعت شهادات من نساء تعرضن لهجمات من قبل الغوغاء في ميدان التحرير استُخدمت فيها الأسلحة وتراوحت مدة الهجوم بين خمس دقائق وأكثر من 60 دقيقة، فيما أكد ناشطون وناشطات تدخلوا لإنقاذ النساء من مثل هذه الهجمات تعرض الأخيرات لاعتداءات جسدية وجنسية.وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "إن الهجمات العنيفة والمروعة ضد النساء، بما في ذلك الاغتصاب في محيط ميدان التحرير بمصر، تعكس الحاجة الملحة لقيام الرئيس محمد مرسي باتخاذ خطوات جذرية لإنهاء ثقافة الافلات من العقاب والتمييز القائم على نوع الجنس، وفتح تحقيقات محايدة وشاملة لتحديد لمعرفة ما إذا كانت الهجمات منسقة من قبل الدولة، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة".وأضافت صحراوي "أن التكتيكات المستخدمة من قبل الجناة في الاحتجاجات الأخيرة هي تذكير مؤلم بالتحرشات والاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها المتظاهرات تحت حكم الرئيس السابق المخلوع حسني مبارك، حين لعبت النساء دوراً حيوياً في الاحتجاجات وضحين كثيراً في النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية". ودعت السلطات المصرية إلى "التصدي للعنف ضد المرأة في جميع جوانب المجتمع".