قالت رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة ميرفت تلاوي، أن المواطنة هى الانتماء إلى الوطن في أبسط معانية. جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها عضو المجلس د.أحمد زايد، في الندوة التي نظمها المجلس تحت عنوان "التعليم والمرأة وقيم المواطنة". وأضافت أن المواطنة الحقيقية تعني الحقوق التي تكفلها الدولة لجميع المواطنين على قدم المساواة دون تمييز ولن يتأتى ذلك إلا في جو من الحرية والقدرة على الاختيار والمشاركة في صنع القرار.  وأكدت على أن التحقيق الكامل لمواطنة المرأة والاستفادة من طاقاتها يتطلب تغيير ثقافة المجتمع السلبية تجاه دورها والقضاء على جميع أنواع تبعية المرأة وإستكانتها اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، بالإضافة إلى الاحتفاظ بما تم الحصول عليه من حقوق وعدم السماح بالرجوع إلى الوراء. أما عن دور التعليم فقد أكدت على أن له دور في دعم وتنمية هذه المفاهيم بحيث يزيد المواطنين تماسكاً وانتماءً لوطنهم وثقة في المستقبل الأمر الذي يتطلب أهمية مراجعة النظام التعليمي وفلسفته ومناهجه وأدواته.  وأوضحت أن الأديان السماوية حضت على أهمية التعليم كوسيلة لنقل الإنسان إلى مرتبة أعلى فكريا وسلوكيا وبالتالي يُعد ترسيخ مفهوم المواطنة ودور المرأة ضمن المناهج التعليمية من الأساسيات لبناء مجتمع متقدم ومتماسك. وأكد عضو المجلس د.سمير مرقص، على أن المواطنة بعد ثورة 25 يناير يجب أن تتحرك من حالة السكون إلى حالة الحراك والتطبيق والممارسة ويجب الاستفادة من قيم المواطنة في المناهج التعليمية لترسيخ أسس المساواة والانتماء وعدم التمييز وربط المواطنين بالحركات التاريخية النضالية، كذلك يجب أن تتضمن المناهج التعليمية التعريف بتراثنا الدستوري ومبادئه والتطور الدستوري في منظومة الحقوق والحريات.