أوضحت الوزيرة الألمانية في الكلمة التي القتها أمام الاجتماع أن مسودة القانون التي أعدتها الحكومة المانية بشأن الختان، تمت صياغتها بعد فترة من اللقاءات المتعددة مع ممثلي الجماعات الدينية المختلفة، ومع الأطباء والخبراء، وعدد من أعضاء الجمعيات المختلفة بألمانيا، موضحة أن الجميع في البرلمان الألماني متفقون على أن المسلمين واليهود من حقهم العيش في هذه البلاد. واضافت لوتوسير قائلة: "إنه لا توجد أي دولة أخرى على الإطلاق في العالم تعاقب على ختان الذكور"، مشددة على ضرورة استثناء الختان الذي يعد طقسا من طقوس المسلمين واليهود من العقاب، ما لم تتعرض صحة الأطفال الذين تجرى لهم عمليات الختان لأي خطر.   وأكدت أنه يتعين على البرلمان الألماني سرعة إقرار هذا القانون من أجل الحفاظ على الدستورية والقانونية بالبلاد. من جانبها ذكرت وزيرة الأسرة الألمانية كريستينا تشوردر، أن الحكومة قد أعدت مسودة قانون متوازنة، مشددة على ضرورة عدم معادة الطائفتين المسلمة واليهودية بالبلاد لأنهما فصيل من فصيل المجتمع الألماني بأي حال من الأحوال.  هذا وشهد المشروع الذي تتم مناقشته معارضة مارلين  روبرتش عضوة المجلس الفيدرالي عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، لافتة أنه يتعين سقوط حقوق الأباء في تقرير مسألة الختان بالنسبة لأطفالهم، إذا كان هناك تأثير بالسلب على صحة الصغار.  يذكر أنه في الـ12 من الشهر الحالي أعد نواب من المعارضة الألمانية معظمهم من النساء في البرلمان الألماني، مشروع قانون بديل يطالب بختان الأطفال الذكور بعد سن الرابعة عشر. يشار أن محكمة ولاية "كولن" الألمانية اعتبرت في قرار لها في شهر أيار/مايو الماضي أن ختان الذكور يدخل ضمن جرائم "الإيذاء الجسدي البالغ"، ومن ثم قامت بتجريمه، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة واسعة من الجدل كما قرر القضاء الألماني فرض عقوبة على من يقوم بالختان، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الجاليتين الإسلامية واليهودية في ألمانيا التي يقوم أتباعها بختان مواليدهم الذكور، ويعتبرونه أساسيا في ممارساتهم لحريتهم الدينية. وكان مجلس الأخلاقيات الألمانى، وهو مجلس مستقل يقدم المشورة للحكومة فى المسائل الأخلاقية والمجتمعية وتأثيرها على المواطن، أعلن السماح بإجراء عمليات الختان للذكور لأسباب دينية، ولكن تحت إشراف طبى وبعد التخدير اللازم، وكذلك بعد توضيح المخاطر الممكنة من مثل هذه العملية للأبوين، والحصول على موافقتهما، مع الاحتفاظ بحق الاعتراض للصبى الذى ستجرى له العملية. وقد اعترضت رابطة أطباء الأطفال على رأى مجلس الأخلاقيات، ووصفته بالفضيحة.