الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة

عقدت أمس الأربعاء تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الجلسة الثالثة لدورة الانعقاد الرابعة عشرة "2015-2016" لمجلس شورى أطفال الشارقة تحت شعار " نبتكر لنبدع...هذه إماراتنا" وبتنظيم مراكز أطفال الشارقة .

وخصصت الجلسة التي عقدت في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات تحت عنوان "نحن أقوى بها" لمناقشة سبل تمكين المرأة والفتاة وإشراكها في مجالات الحياة كافة بالإضافة إلى مناقشة دور مراكز أطفال الشارقة في ترسيخ ودعم الفتيات وتفعيل البرامج الداعمة لقدراتهن في المنطقة.

والتقت الشيخة جواهر بنواب مجلس شورى أطفال الشارقة خلال تواجدهم للجلسة الثالثة التي أقيمت ضمن مؤتمر الاستثمار في المستقبل الذي تنظمه مؤسسة القلب الكبير وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة".

وحضر الجلسة كل من معالي نورة الكعبي وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وسعادة خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في فصله التشريعي الحالي والمدير التنفيذي لإدارة مراكز التنمية الأسرية وريم بن كرم مديرة مراكز أطفال الشارقة إضافة إلى 69 من الأطفال النواب وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

وعقد المجلس جلسته الثالثة لدورة الانعقاد الرابعة عشرة برئاسة الطفلة النائبة جميلة حسن الزعابي رئيسة المجلس بحضور النائب الأول للرئيس الطفل النائب راشد سيف الطنيجي والنائب الثاني للرئيس الطفلة النائبة حصة جاسم صالح وأمين سر المجلس الطفل النائب علي محمد سرور إلى جانب بقية أعضاء المجلس.

وكانت الجلسة بدأت بالسلام الوطني وافتتحتها الطفلة النائبة جميلة الزعابي رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة التي رحبت بالنواب والضيوف وشكرتهم على تواجدهم في مجلس شورى أطفال الشارقة بدورته الرابعة عشرة وبأنهم في المجلس حاضرون دائما في صف الوطن بالعلم والأخلاق والإخلاص والانتماء ومن ثم دعت بعدها رئيسة المجلس كلا من معالي نورة بنت محمد الكعبي وسعادة خولة الملا للحديث أمام النواب.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي أن الوزارة تعمل وضمن خطتها الاستراتيجية على تنفيذ المبادرات والفعاليات المبتكرة التي تسهم في تعزيز الوعي السياسي لدى جميع أفراد المجتمع ..مبينة أن شريحة الأطفال تعد ضمن الشرائح المهمة التي تحرص الوزارة على تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكن من تنشئتهم التنشئة السياسية السليمة والتي تتناسب مع تطلعات وطموحات دولة الإمارات.

وبينت معاليها أن مجلس شورى أطفال الشارقة يعد مبادرة رائدة ومن أهم المبادرات التي تسهم في تعزيز معارف الأطفال وتثقيفهم بآليات العمل البرلماني ونهج الشورى الذي تنتهجه دولة الإمارات كما أنه يسهم في تنمية مهارات الحوار وطرح القضايا التي تهم الوطن وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأثنت معاليها على اختيار الابتكار ليكون شعارا للدورة الحالية للمجلس والذي يعزز من الفهم الكبير لأطفال الإمارات لأهمية الابتكار في تحقيق الإنجازات الكبيرة لدولة الإمارات وتحفيزهم لتبني الابتكار وتوظيفه في حياتهم وبما يخولهم ليكونوا علماء الغد والقادرين على تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات عالمياً وفي جميع المجالات.

ومن جانبها قالت سعادة خولة الملا إننا نشهد في مجلس شورى أطفال الشارقة نخبة من بناة المستقبل وأمل الأمة فأنتم المستقبل ومستقبلكم أجمل بإذن الله لأنكم تعيشون في عصر سخرت فيه جميع الإمكانيات لخدمتكم وللنهوض بأفكاركم وإبداعاتكم وهنا يأتي دوركم في رسم أحلامكم وطموحاتكم بما يرتقي مع ما تقدمه الدولة لكم من خدمات وجهود تضافرت لترتقي بفكركم وتجعلكم مثل يقتدى به لجميع أطفال العالم.

كما أكدت سعادتها أهمية الارتقاء بما يقدمونه من أفكار من خلال طرح مواضيع جديدة والبحث الدائم عن جميع القضايا التي تهتم بشؤون الأمة وتسهم في بناء المجتمع وأهمية إيجاد بيئة مبتكرة ومحفزة ليكونوا دائما في القمة.

وناقش الضيوف مع الأطفال النواب دور الأطفال في توفير غطاء من الدعم القوي للمرأة التي نحن أقوى بها وهي "الأم والمعلمة والأخت" وضرورة العمل على زيادة ثقتها بنفسها من خلال التركيز على مواطن القوة والإبداع في شخصيتها وعلى أهمية توعية أجيال المستقبل بأن المرأة جزء لا يتجزء من المجتمع وضروة جعلهم طرفا بارزا في هذا الموضوع للتعاطي بايجابية مع كل ما هدفه أن يرتقي بالمرأة ويجعلها شريكا مع الرجل بكافة المجالات.

وقالت ريم بن كرم مدير مراكز أطفال الشارقة ان الجلسة الثالثة من دورة الانعقاد الرابعة عشرة وفرت فرصة ثمينة لتسليط الضوء على سبل دعم المرأة والفتاة وتمكينهما في مختلف المحافل المحلية والعالمية فهذه القضية باتت ملحة بشكل كبير في عالم اليوم ولابد من نشر التوعية بها بين جميع فئات المجتمع لاسيما الأطفال ومن هنا جاءت فكرة الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "نحن أقوى بها" في إشراك الأطفال بالنقاشات التي تدور حول هذا الموضوع وتشجيعهم على أن يكونوا بذرة من بذور النجاح والإصلاح في تعزيز دور وأهمية المرأة والتأكيد على أن دورها لا يقتصر على كونها داعما للرجل بل هي نصف المجتمع وعنصر أساسي في بنائه.

وأضافت اننا نسعى في مجلس شورى أطفال الشارقة إلى تأسيس غراس صالح يكون له أبرز الأثر في المجتمع قادر على فهم التكوين المتناسق له وبناء أمة تقدر المرأة وتجلها وترتقي بها في مختلف مجالات الحياة وليشكل ذلك منعطفا مهما في مسيرة المرأة تستطيع من خلاله أن تثبت للعالم أجمع بأنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق.

وفي ختام الجلسة أوصى نواب مجلس شورى أطفال الشارقة بأهمية الاستمرار في دعم المرأة وتمكينها والاتخاذ من دولة الإمارات العربية المتحدة خير مثال على الارتقاء بالمرأة وتوليها مناصب قيادية رائدة في الدولة وعلى ضرورة تحويل الأفكار النظرية في دعم المرأة والفتاة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع وتكوين شراكة مع مختلف المنظمات المساهمة في مجال تمكين المرأة والفتاة من خلال التواصل مع جميع الجهات المعنية للعمل على إنجاح هذه المقترحات.

كما قدمت ريم بن كرم في نهاية الجلسة درع شكر وعرفان لكلا الضيفتين على مشاركتهما في الجلسة الثالثة من مجلس شورى أطفال الشارقة وعلى ما قدمتاه من إضاءة لمسيرتهما الناجحة التي أتاحت لهما الوصول لهذه المناصب القيادية في الدولة.

يشار إلى أن مجلس شورى أطفال الشارقة هو إحدى مبادرات مراكز أطفال الشارقة ويهدف المجلس إلى توعية أطفال الشارقة بالحياة النيابية في الدولة وتحقيق رؤية القيادة في صنع قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في الحياة النيابية وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال وتقدير شخصياتهم واحترام حرية الآخرين وترسيخ المبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة كمبدأ الإيثار وتقديم المصلحة العامة.

كما يهدف المجلس إلى غرس روح المسؤولية لدى الأطفال وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تخصهم ومحاورة المسؤولين بكل لباقة وإثارة الاهتمام بقضايا الطفل من قبل المؤسسات المجتمعية المعنية بالطفولة خاصة فيما يتصل بتربيته وصحته وأمنه وبيئته بالإضافة إلى تنشئة جيل واع مثقف مدرك لواقعه وقضاياه قادر على عرضها وطرحها والمساهمة في حلها ويعقد المجلس جلساته تحت إشراف مراكز أطفال الشارقة.