أبوظبي - صوت الامارات
أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المرأة الإماراتية أصبحت عنصراً فاعلاً وأساسياً في بناء الدولة، وتشغل حالياً مناصب عليا وقيادية في مختلف القطاعات الحيوية، وهذا ما أسس له المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، واستمر على نهجه، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، (حفظه الله)، مشيرة إلى أن يوم المرأة الإماراتية، يعتبر مناسبة وطنية للاحتفاء بنصف المجتمع. وقالت لـ«الاتحاد» بمناسبة قرب احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام: «سياسة الدولة لا تفرّق بين رجل وامرأة في موقع العمل، والمناصب التي لا تزال حكراً على الرجل في دول أخرى، أصبحت متاحة للمرأة الإماراتية، وباتت المرأة في الإمارات وزيرة، وسفيرة، ومندوبة في الأمم المتحدة، وإن ارتفاع عدد المقاعد المخصصة للمرأة في المجلس الوطني الاتحادي، وفي تشكيلة الحكومة الاتحادية، ما هو إلا تأكيد سياسة الدولة التي تحترم المرأة، وتقدر الجهد الذي تبذله». وأضافت: «إن ما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من نمو وتقدم ساهم في وجود سيدات كثيرات متمكنات علمياً ومعرفياً، ويمتلكن خبرة واسعة ومهارة في الإدارة والمال والأعمال، وفي قطاعات أخرى، واليوم تشكلّ المرأة الإماراتية 66% من نسبة القوة العاملة في القطاع الحكومي، و30% في مناصب قيادية مرتبطة بصنع القرار. ومن هنا أصبح بإمكان الإماراتية استلام أكثر من مهمة في ذات الوقت، فتكون مديرة في مكان، ورئيس لجنة في آخر، وحتى إن شكل هذا الأمر عبئاً إضافياً عليها، لكن بالتأكيد هي سعيدة بما تؤدي من أدوار تخدم وطنها من خلالها، وذكية في إدارة حياتها، وفخورة بما تقدمه الحكومة إليها من التمكين والدعم والحماية من أشكال التمييز في العمل والمجتمع كافة، وهو ما سيمكنها خلال الأعوام القليلة القادمة من شغل جميع المناصب والقيام بكل المهام من دون استثناء حسب رؤية الإمارات 2021».
وبصفتها رئيس مجلس إدارة «سيدات أعمال الإمارات»، ورئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي، قالت الرميثي رداً عن سؤال حول دور مجالس سيدات الأعمال في تمكين المرأة اقتصادياً وماذا تقدم إلى ابنة الإمارات: «برزت المرأة الإماراتية في الجانب الاقتصادي التجاري حيث بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات نحو 23 ألف سيدة يُدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم، ويشغلن نسبة 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة، لكن هناك تدنٍ ملحوظ في نسبة مشاركة السيدات الإماراتيات كصاحبات أعمال، ففي إمارة أبوظبي توجد 5623 سيدة أعمال فقط، والسبب يعود إلى نقص الخبرات، وعدم وجود جهة حاضنة للكفاءات، إلى جانب غياب المعلومات والبيانات الدقيقة في مجلس سيدات أعمال أبوظبي ومجلس سيدات أعمال الإمارات، فليست لدينا قاعدة معلومات شاملة ووافية». وأضافت: «لأن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلباً على العمل والأداء، فإننا نعمل على تكوين قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة، كما نجري دراسات مسحية للتعرف على المشكلات التي تحجب المواطنات عن دخول سوق العمل الخاص، إضافة إلى تدريب وتأهيل سيدات أعمال جديدات بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين، وصندوق خليفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة». وقالت: «برعاية أم الإمارات، الرئيس الفخري لسيدات أعمال الإمارات، وفي إطار تنفيذ مشروعات ومبادرات وأهداف الخطة الاستراتيجية الخمسية 2015 – 2019، أطلق المجلس في الربع الأخير من العام الماضي حملته التوعوية الأولى «الإبداع والابتكار منهجنا لريادة الأعمال»، والتي ركزت على إتاحة الفرص أمام رائدات الأعمال للالتقاء والتعارف ومناقشة الصعوبات التي تواجههن، ودعم سيدات الأعمال المواطنات المستجدات وخريجات الجامعات والمعاهد العليا.