نشرت سامانثا جيمر، التي اتهمت المخرج البولندي الشهير رومان بولانسكي بالاعتداء الجنسي عليها في الولايات المتحدة قبل أكثر من ثلاثة عقود، مذكراتها التي تسرد فيها تفاصيل واقعة الاعتداء وما واجهته من معاناة بعدها. تحمل المذكرات عنوان «الفتاة: حياة في ظل رومان بولانسكي»، وتكسر جيمر بنشرها 36 عاماً من الصمت نظراً لأن واقعة الاعتداء حدثت عام 1977 عندما كانت في الـ13 من عمرها. ويحمل غلاف المذكرات صورة كان بولانسكي قد التقطها للفتاة، في 20 شباط (فبراير) من عام 1977، قبل نحو ثلاثة أسابيع من وقوعها ضحية للاعتداء الجنسي من قبل المخرج الذي فاز بجائزة الأوسكار والغولدن غلوب. وتروي جيمر في هذه المذكرات كافة التفاصيل المتعلقة بواقعة الاعتداء عليها، إذ قالت إن المخرج الشهير جعلها تشرب الشمبانيا والمخدر قبل أن يعتدي عليها، مبينة أنها لم تقاومه كثيراً لأنها كانت صغيرة وتحت تأثير الكحول والمخدرات كما شعرت بأن المخرج سيرتكب فعلته مهما حاولت تفادي هذا الأمر. وتضيف أن واقعة الاعتداء غيرت حياتها للأبد، كما نددت بنظام القضاء في كاليفورنيا وبالممثلين «الفاسدين الذين يهتمون لتحقيق الشهرة أكبر من اهتمامهم بتحقيق العدالة». كما كشفت جيمر، وهي أم لثلاثة أبناء، أنها سامحت بولانكسي رغم كل ما واجهته من معاناة وصعوبات بسبب فعلته. ومن المعروف أن بولانسكي (79 عاماً)، اعترف باعتدائه جنسياً على قاصر عام 1978 ولكنه فر من الولايات المتحدة في ذلك العام ولم يعد إليها حتى الآن للحيلولة دون اعتقاله، وهو يقيم حالياً في فرنسا.