شارك  وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الإتحادي في اجتماع الدورة الـ"30" لمنتدى النساء البرلمانيات وذلك على هامش اجتماعات الجمعية 141 للإتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في بلغراد خلال الفترة من 11 إلى 17 أكتوبر الجاري.

ضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية سعادة عفراء راشد البسطي عضوة المجلس الوطني الإتحادي نائبة رئيس المنتدى والعضوين سعادة علي جاسم وسعادة علياء سليمان الجاسم وسعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.

وعرضت البسطي تقرير مكتب النساء البرلمانيات الذي تناول الأنشطة الأخيرة للاتحاد البرلماني الدولي حول المساواة بين الجنسين .. مشيرة إلى أن نسبة مشاركة النساء في اجتماع الجمعية الـ 141 للاتحاد البرلماني الدولي بلغت 30.3% وأن عدد الوفود المكونة من جنس واحد خلال الجمعية الـ141 بلغت 14 وفدا من بين 138 وفدا.

و قالت إن مكتب النساء البرلمانيات حث جميع الوفود على رفع نسبة تمثيل النساء من خلال المجموعات الجيوسياسية في اللجنة التنفيذية لوجود سبعة مناصب شاغرة .. مشددة على أهمية الدور الذي يقوم به منتدى النساء البرلمانيات ومكتب النساء البرلمانيات في رفع نسبة تمثيل المرأة في المشاركة في اجتماعات ولجان الإتحاد البرلماني الدولي.

و اطلع المشاركون في الاجتماع على تقرير للأمانة العامة للإتحاد البرلماني الدولي استعرض الأنشطة التي قام بها الاتحاد في الفترة الماضية خاصة إحياء الذكرى الأربعين لإتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" من خلال إصدار بيان خاص بالاتحاد البرلماني الدولي حول المساواة بين الجنسين وتمت الإشارة إلى أهمية تسجيل البيانات الخاصة بنسبة تمثيل المرأة في البرلمانات في قاعدة البيانات "Parline" وضرورة التحديث على تلك البيانات.

و ناقش المشاركون مشروع قرار اللجنة الدائمة الثالثة - اللجنة الدائمة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان " تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030: دور البرلمانات في ضمان الحق في الصحة" المدرج في جدول أعمال الجمعية العامة الـ 141 للاتحاد البرلماني الدولي من خلال ضمان أن التغطية الصحية الشاملة تستجيب لاحتياجات النساء والفتيات ورفع الحواجز القانونية والاجتماعية والاقتصادية والمالية أمام حصول النساء والفتيات على خدمات الرعاية الصحية.

وتناولت سعادة علياء الجاسم في مداخلة لها في اجتماع مجموعة "رفع الحواجز القانونية والاجتماعية والاقتصادية والمالية أمام حصول النساء والفتيات على خدمات الرعاية الصحية" الحواجز السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المرأة وتعرقلها عن الاستفادة من التغطية الصحية الشاملة .. وقدمت عددا من المبادرات والمقترحات التي يمكن للبرلمانات تبنيها من خلال الأدوات التشريعية والرقابية لتحقيق المساواة بين الجنسين ورفع الحواجز القانونية أمام تمتع جميع النساء والفتيات بحقوق الإنسان.

و أكدت سعادة علياء الجاسم أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في النظم الصحية للتخلص من العوائق الجغرافية والمالية أمام الوصول للتغطية الصحية الشاملة .. مشيرة إلى أن الشعبة البرلمانية الإمارتية تؤمن بأهمية دور الابتكارات الصحية القائمة على التكنولوجيا في تسريع عملية التغطية الصحية ونوهت إلى دور دولة الإمارات في تمكين المرأة وتوفير التغطية الصحية الشاملة.

كما شارك وفد الشعبة في الحلقة النقاشية التي عقدت بعنوان " القضاء على التمييز في القانون" .. والتي أشار المشاركون خلالها إلى أن أكثر من 2.5 مليار امرأة وفتاة حول العالم يعانين من القوانين التمييزية التي تعيق المساواة بين الجنسين لوجود معايير غير متكافئة للنساء والرجال سواء كان ذلك على صعيد التقدم بطلب للحصول على جواز سفر حيث هناك 37 دولة لا تتمتع فيها المرأة بالحقوق نفسها التي يتمتع بها الرجل عندما يتعلق الأمر بالتقدم للحصول على جواز سفر أو منح جواز للأبناء بالإضافة للعنف الجسدي وقضايا التحرش والتحديات الاقتصادية التي تؤثر على صحة الفتيات والنساء في العالم ..وقام المشاركون في نهاية الجلسة بطرح مقترحات على البرلمانات لاتباعها لتحقيق التغطية الصحية الشاملة للنساء والفتيات.

واستعرضت هيلاري غبيدة - رئيسة اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة "سيداو" أهمية اتفاقية سيداو والتي تعد الاتفاقية العالمية الوحيدة التي توفر الحقوق الشاملة للنساء وتعد بمثابة قوة محركة للتغير في مجتمعات العالم .. مشيرة إلى أن تحقيق التنمية المستدامة والشامة يتطلب أن نكفل جميع حقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة بالنساء، مع العمل على زيادة تمثيل المرأة في البرلمانات وفي القطاع الخاص.

و لفتت إلى أن غياب تمثيل المرأة يعد من أهم الحواجز التي يجب التغلب عليها للقضاء على التمييز ضد المرأة، سيما وأن اتفاقية سيداو تمكنت من تبني فقرة توضيح دور البرلمانات في الاتفاقية، وتم اعتماد هذه الفقرة من قبل الاتحاد البرلماني الدولي.

جرى خلال اجتماع المنتدى الموافقة على انتخاب سعادة جوردانا كوميك نائبة رئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية صربيا رئيسة للدورة الـ "30" لمنتدى النساء البرلمانيات، وانتخاب سعادة ليسيا فاسلينكو عضو برلمان أوكرانيا مرشحة مجموعة 12+ لعضوية مكتب النساء البرلمانيات .

فيما تم إعداد تقرير مساهمة المنتدى في أعمال الجمعية الـ"141" للاتحاد البرلماني الدولي، خاصة فيما يخص مشروع قرار اللجنة الدائمة الثالثة - اللجنة الدائمة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان على أن يتم التعديل على التقرير واعتماده من قبل رئيسة مكتب النساء البرلمانيات، ورئيسة الدورة الـ"30" لمنتدى النساء البرلمانيات.

قد يهمك ايضا

ممرض يُهدي حبيبته جزءًا مِن جسده بدل خاتم الخطبة

عصابة تحول فرحة زفاف إلى "ذكرى مأساوية"