الشارقة ـــ صوت الإمارات
نظرت محاكم الأحوال الشخصية في الشارقة قضية امرأة تقدمت بشكوى ضد زوجها واثنين من أصدقائه بعد أن شتموها عبر الهاتف وسبوا الذات الإلهية، واللافت أن الدعوى الأخيرة لم تكن الأولى التي تقدمها الزوجة، إذ سبق وأن تقدمت بالكثير من القضايا الكيدية ضد الزوج شملت الضرب والشتم والإهانة والاعتداء على الأطفال والتقصير بتكفل مصاريف الأسرة، وكانت تنتهي جميعها لصالح الزوج بعد عجز الزوجة عن إثبات أي من التهم التي تتقدم بها، وكل ذلك بسبب زواجه من أخرى.
وواجه الزوج واثنين من أصدقائه أمام المحكمة الشرعية في الشارقة، اتهامات بسب الذات الإلهية، وذلك أثناء مشاجرة مع طليقته في الموقف الأرضي للبرج السكني الذي تقطنه الزوجة السابقة.
وشهدت الجلسة، أمس الإثنين، وقائع المحاكمة بحضور الشاكية، حيث وجهت الهيئة القضائية للمتهمين الذين حضروا تهمة استخدام ألفاظ نابية، وصلت إلى حد سب الذات الإلهية، فيما أنكر الزوج وأصدقائه التهم الموجهة إليهم، فيما قدمت المدعية لرئيس المحكمة تنازل خطي عن حقها في القضية.
وقالت صديقة الشاكية أثناء الإدلاء بشهادتها، إنها "تقطن مع الشاكية بنفس البناية وتربطهما علاقة صداقة"، مؤكدة أنها "يوم واقعة السب والتهديد كانت موجودة برفقتها حيث تلقت الشاكية مكالمة هاتفية من طليقها وكان برفقة أصدقائه أسفل البناية، وسمعت سب للذات الإلهية وتهديد بتلفيق جملة من القضايا لها"، مشيرة إلى أنها "لم ترى الزوج ولم يسبق أن رأته وشهادتها سمعية إذ لم ترى الشخص".
وأضافت الشاهدة أن "المتهم ردد سب الذات الإلهية خلال المكالمة الهاتفية"، مشيرة إلى أن "محور الخلاف كان بين الشاكية والمتهم وإخوته تتركز حول مديونيات ونفقة أبنائها".
وبمواجهة المتهمين، أكدوا أن "ذلك لم يحصل وأنكروا ما جاء في أقوال الشاكية والشاهدة أيضاً، مؤكدين أن "الكلام غير صحيح ولم يشتموها، بأي ألفاظ نابية"، وقالوا إن "القضية بأكملها كيدية وأنه تم الاتفاق على التنازل عن القضية والعمل على حل الاشكالية خارج أروقة المحكمة"، فيما أجلت المحكمة النظر في القضية إلى الشهر المقبل.