اطلعت " كاميلا " دوقة كورنوول قرينة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خلال زيارتها لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال اليوم على جهود المؤسسة لمساعدة ضحايا العنف والإتجار بالبشر ونشر الوعي بهذه القضية.

كان في استقبال دوقة كورنوول .. سعادة عفراء البسطي مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عضو المجلس الوطني الاتحادي.

وعملت دوقة كورنوول منذ عام 2009 على التوعية بقضايا ضحايا العنف الأسري والجنسي وزارت عددا من المراكز والجهات المعنية بإيواء هذه الفئات حول العالم لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في هذا المجال.

وشهدت الدوقة وضع حجر الأساس لبناء فيلا جديدة لإيواء الأطفال في المؤسسة بحضور عبد الفتاح شرف مدير عام للمجموعة الرئيس التنفيذي لبنك "اتش اس بي سي" في الدولة أحد الشركاء الإستراتيجيين للمؤسسة والذي يرعى ويمول تشييد المبنى الجديد الذي سيتم الإنتهاء من إنشائه خلال العام 2017.

وتعرفت دوقة كورنوول خلال الزيارة على عدد من المنشآت والخدمات الرئيسية التي تقدمها المؤسسة لضحايا العنف والإتجار بالبشر.

وقامت بجولة بدأت بتفقد فيلا الأطفال التي إلتقت فيها الدوقة عددا من ضحايا العنف من الأطفال مجهولي النسب إلى جانب عدد من ضحايا العنف البالغين الذين شاركوها تجاربهم وقصصهم المؤثرة وتطلعاتهم للمستقبل .

وزارت إدارة الرعاية والتأهيل في المؤسسة وشهدت إحدى جلسات التأهيل لضحايا العنف بإستخدام أحد أحدث وسائل العلاج وأكثرها فاعلية وهي العلاج باللعب.

كما زارت دوقة كورنوول مركز اتصال خط المساعدة التابع للمؤسسة /800111/ والذي يعمل على مدار الساعة لتوفير الدعم والمساعدة الفورية لضحايا العنف.

وقدمت سعادة عفراء البسطي لدوقة كورنوول شرحا حول الدور الهام الذي تقوم به مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال والمتعلق بجهود الوقاية من العنف ورفع مستوى الوعي حول هذه القضية في المجتمع من خلال الحملات والمحاضرات والفعاليات المختلفة.

و أعربت البسطي عن سعادتها بزيارة دوقة كورنوول للمؤسسة .. منوهه إلى أن هذه الزيارة لا تجعل المؤسسة حريصة فقط على بذل المزيد من الجهد لمساعدة ضحايا العنف ولكن أيضا تسلط المزيد من الضوء على هذه القضية للفت الإنتباه إليها وتشجيع الأفراد على دعم هذه الفئة على مستوى العالم .

وقالت إن دوقة كورنوول تقوم بدور بارز ومؤثر في مجال دعم وتمكين والمرأة والمساواة بين الجنسين على مستوى العالم .. لافتة إلى أن هذه الزيارة تعد رسالة تشير إلى أهمية هذه القضايا وتؤكد أن الجميع يتشارك المسؤولية في دعم ضحايا العنف ووقاية المجتمع من هذه الجريمة.

وأكدت البسطي أن الزيارة تعزز روابط الصداقة القوية والإستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة ليس فقط على الصعيد الإقتصادي والسياسي ولكن الروابط الثقافية والإجتماعية بين الجانبين.

من جهته عبر عبد الفتاح شرف عن فخر البنك بالمساهمة في بناء سكن جديد للأطفال في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.. وذكر أنه بالإضافة للدعم المالي الذي يقدمه البنك فإن موظفيه يساهمون بوقتهم وجهدهم بالمشاركة في الفعاليات الخاصة بالنساء والأطفال في المؤسسة طوال العام لاسيما خلال شهر رمضان المبارك بجانب مساهمة البنك الفاعلة في التوعية بقضايا العنف تجاه النساء والأطفال ودعم وتمكين المرأة.

و أوضح أن تمويل بنك "اتش اس بي سي" للمشروع يأتي كجزء من سلسلة من المبادرات الإجتماعية التي يتم تنفيذها على مستوى العالم إحتفالا بالذكرى الـ /150/ لتأسيس البنك حيث تم تخصيص نحو /150/ مليون دولار إضافية للمبادرات الإجتماعية في الفترة من /2015 إلى 2017/.

وقامت دوقة كورنوال في ختام زياتها بغرس شجرة بإسمها في ساحة المؤسسة لتخليد هذه الزيارة.