الجمعية المغربية لحقوق النساء

كشفت الجمعية المغربية لحقوق النساء عن أرقام ومعطيات صادمة، عن أشكال العنف ضد المرأة، وآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، حيث أكدت في تقرير مقتل 6 نساء وتعنيف آلاف المغربيات خلال العام الجاري. واعتمد التقرير، الذي تم تقديمه على شهادات 4603 بمراكز الاستماع التابعة للجمعيات النسائية المغربية.

ووثق التقرير السنوي، تصدر العنف النفسي أشكال العنف ضد المرأة بنحو 6039 حالة ما يعادل 41 في المائة من إجمالي العنف المسجل ضد المغربيات، منها 840 حالة  تتوزع بين الشتم والعنف اللفظي، بالإضافة إلى نحو 200 حالة تهديد بالقتل و903 تهديدات بالتعذيب والضرب و206 حالات تهديد بالطرد من بيت الزوجية. فيما جاء العنف الجسدي في المركز الثاني بنحو 5037 حالة منها محاولات القتل التي بلغت 246، إضافة إلى 241 حالة احتجاز.

ورصد التقرير تعرض 622 مغربية للعنف الجنسي، منها 65 جريمة اغتصاب و148 حالة تتعلق بإكراه الزوجة على ممارسات جنسية، و119 اغتصابا زوجيا.

وبحسب التقرير، فإن 54 بالمائة من النساء المعنفات متزوجات، 90 بالمائة منهن أمهات.

واستعرض التقرير الآثار النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المترتبة على العنف ضد المرأة من الشعور المتواصل بالإهانة والخوف، وتسلل الأفكار السلبية كالرغبة في الانتحار، أو اللجوء إلى التسول نتيجة البطالة. وانتقد عيوب القانون الجنائي المغربي، معتبرا أنه لا يضمن للنساء التمتع بحقوقهن وحرياتهن، ولا يضمن لهن الحماية، داعيا إلى مراجعة مضامين مدونة الأسرة (قانون الأسرة) بإلغاء كل الفصول التمييزية ضد النساء.

وحث على تقديم المساعدة القضائية للنساء المعنفات (توكيل محام لهن)، وإعفائهن من أداء الرسوم القضائية، وتمكينهن من مجانية الفحوصات الطبية.

وكانت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أكدت أن 73 في المائة من العنف الممارس ضد المرأة، خلال السنة الماضية، يتم بالأماكن العمومية، في حين حددت هذه النسبة خلال سنة 2015 في 9. 66 في المائة. وأكدت الوزارة، في تقرير، أن القضاء على هذه الظاهرة المشينة للمجتمع، يستدعي تضافر جهود كافة مكوناته لضمان حماية ناجعة للنساء.