أرملة تتعرض لخداع شقيقتها وزوجها باستغلال أطفالها في التسول

بعد أن توفي أبو نبيل منذ أربعة أعوام تاركاً خلفه زوجة وخمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، رجعت العائلة إلى بلدها. ولكن الحنين كان يأخذ أم نبيل ربة المنزل والمسؤولة الأولى عن الأبناء إلى ذلك البلد الذي قضت فيه أولى سنوات زواجها وأنجبت فيه أطفالها، فهناك كل الذكريات الجميلة، فكانت كل عام تزور شقيقتها فاطمة التي كانت تسكن هناك.


ووفقاً لتفاصيل القصة التي نشرتها نيابة دبي، فإنه قبل أيام من حزم الأمتعة تلقت الزوجة اتصالاً هاتفياً من شقيقتها تطلب منها اصطحاب أبنائها معها، لرغبة طفليها في لقاء أبناء خالتهم، فاعتذرت لفاطمة لعدم قدرتها المالية، فقالت فاطمة أنها سترسل مبلغ التذاكر ولكن عليها أن تؤجل زيارتها إلى شهر رمضان لأنها ستحصل على مبلغ من المال في ذلك الوقت.
رفضت أم نبيل فتحججت فاطمة بوحدتها في الغربة وأن أطفالها لا يشعرون بجو العائلة الكبيرة منذ فترة طويلة، ورغم استغرابها من موقف شقيقتها خصوصا وأن أحوالها المادية صعبة ومنزلها صغير، إلا أنها رضخت للأمر فهي تعرف جيدًا ما تعنيه الغربة وغياب العائلة، وفرحت لأن أطفالها سيكونون إلى جانبها.


قبل شهر رمضان، حطت الطائرة، واستقبلت عائلة أم نبيل بكل حفاوة وترحيب، وتوجهوا جميعاً إلى المنزل فرحين مسرورين. وبين زيارة المطاعم والمراكز والمناطق السياحية المختلفة قرر زوج فاطمة أن يأخذ الأطفال في كل مساء من رمضان إلى مركز للأنشطة الرمضانية لاستغلال الوقت في شيء مفيد.
إلى أن جاء ذلك اليوم الذي تأخروا فيه كثيراً وبدأت علامات القلق تتضح في عيون فاطمة. فأقبل زوج فاطمة فارغ اليدين، مصفر الوجه، خائف الملامح، سألته أم نبيل عن الأطفال فقال لها ما حدث وكانت الصدمة التي لم تتوقعها!!! لقد دبرت فاطمة وبموافقة زوجها خطة محكمة لخداعها واستغلال أطفالها ففي حقيقة الأمر كان الزوج يأخذهم كل مساء للتسول في الأماكن المكتظة بالناس، إلى أن وقعوا في أيدي رجال الشرطة.


 العبرة: إن شهر رمضان شهر العبادة والصيام، شهر تكثر فيه الخيرات والصدقات، اعتبره البعض فرصة لخداع الناس واستغلالهم لتحقيق غايات مادية تصب في النهاية لمصالح شخصية، فالعبرة هنا ليست فقط للذين تزين لهم أنفسهم فعل السوء، ولكنها أيضاً للذين يشجعونهم على ذلك. فإن كنت تريد فعل الخير والتصدق في شهر رمضان فهناك العديد من الجهات المعتمدة، والتي تستطيع من خلالها الوصول لأكثر الناس عوزاً في داخل البلاد وخارجها، فاحذر ولا تساهم في تشجيع ظاهرة التسول على النمو والانتشار.