أبوظبي – صوت الإمارات
شهدت الحالة الصحية والنفسية للمصرية إيمان أحمد عبد العاطي، المعروفة بأسمن امرأة في العالم، تحسناً كبيراً، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من علاجها التي تم خلالها التعامل مع الحالات الحادة التي كانت تشكو منها، إذ فقدت خلالها 60 كيلوجراماً بعد مرور شهرين ونصف الشهر تقريباً على وصولها إلى مستشفى "برجيل" الذي تعالج فيه في أبوظبي، ويتم تجهيزها حالياً للبدء في المرحلة العلاجية الثانية في منتصف أغسطس/ آب من العام الجاري.
أكد الدكتور شمشير فياليل، المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة (VbS) للعناية الصحية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في أبوظبي وحضره الفريق الطبي المختص بعلاج حالة إيمان، أن الهدف من استكمال العلاج يأتي من الرغبة في منحها حياة طبيعية في المجتمع، وأن تتمكن من ممارسة الأنشطة المختلفة والتواصل مع المجتمع، بغض النظر عن تكلفة علاجها أو مدة العلاج، لأنها حالة إنسانية قبل كل شيء، معرباً عن أمله في أن تتخلص إيمان من مشكلاتها الصحية، وأن تصل بوزنها إلى أقل من 100 كيلوجرام. وقال الدكتور ياسين الشحات، المدير التنفيذي الطبي بالمستشفى: "تحسنت الحالة الصحية والنفسية لإيمان بشكل ملحوظ، وتخطت الاكتئاب الذي عانت منه منذ وصولها عبر جلسات العلاج النفسي التي تجرى معها بشكل يومي، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من العلاج، الذي شمل بعض قرح السرير بنسبة نجاح 100%، والتهابات الكلى والمجاري البولية الحادة، كما استغنينا عن استخدام أنبوب المعدة وأصبحت تعطى بواسطة الفم مباشرة، حيث استعادت قدرتها علي البلع وتناول الطعام، وأصبحت قادرة على تحريك أطرافها بشكل ملحوظ، وتستعمل ذراعيها حاليا في القيام بواجباتها اليومية، إضافة إلى الاستجابة والقدرة على نطق بعض الجمل المفهومة وزاد تفاعلها مع الوسط المحيط، كل هذا عن طريق العلاج التحفظي دون التطرق للعلاج الجراحي، ونحن الآن في طور التحضير للانتقال للمرحلة الثانية من العلاج عبر خطة متوسطة الأمد تعنى بإنقاص الوزن الزائد وتجميل الجسم بالتخلص من الزيادة في الجلد عقب خسارة الوزن، وستجرى هذه الخطة على 4 مراحل، عبر التدخلات الجراحية التجميلية كشفط الدهون الزائدة، مع التركيز على النظام الغذائي، فكل هذه التجهيزات بهدف أن تتمكن إيمان من الجلوس على الكرسي الكهربائي المتحرك الذي أعد لها خصيصاً بشكل أكثر راحة".
وعبرت شيماء عبدالعاطي، شقيقة إيمان، عن شكرها وامتنانها للدولة على الاهتمام بحالة شقيقتها وتسهيل الأمور المتعلقة باستقبالها، كما عبّرت عن شكرها للمستشفى والقائمين عليه لما وصلت إليه إيمان من تحسن بعد معاناة لسنين طويلة، مشيرة إلى أن الحالة الصحية والنفسية تغيرت بشكل إيجابي وملحوظ؛ حيث لم يتوان المستشفى في تقديم الدعم العلاجي، لافتة إلى سرورها برؤية إيمان تبتسم وتتحرك من جديد.
واصطحب الفريق الطبي المتابع، إيمان، إلى المؤتمر الصحفي عبر الكرسي الإلكتروني المصنع خصيصاً لها، وظهرت بحالة نفسية وصحية جيدة، حيث كانت مبتسمة، ولوحت بيدها للحضور وألقت بعض الجمل الترحيبية، ما أكد تحسن حالتها مقارنة بالفترة السابقة.