القاهرة _ صوت الإمارات
«ترك الحلال وانغمس في العلاقات الحرام، أنا لا ينقصني شيء حتي يذهب ليرتمي في أحضان جارتى، التي اعتبرتها بمثابة أخت لي ويخون حبنا وذكرياتنا».. بهذه الكلمات تألمت «حنان» بعد تنفيذها إقامة دعوى طلاق ضد زوجها "سالم" أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، قائلة: "من هنا أنهيت مأساتى مع رجل ظالم مغرور لا يفكر سوى بشخصه، وقد فاض بي الكيل، وأصبحت أكرهه ولا أطيق العيش معه، فأصبحت كارهة لكل شيء منه حتى أنفاسه ورائحته". تصمت قليلًا ثم تحكى حنان: «تزوجت سالم بعد قصة حب دامت 3 سنوات، ورفض أهلي فكرة الارتباط به، لأنه لم يكن مستقر الحال فى عمله وقتها، وكان هناك من أحق بي منه، وكانت هذه وجهة نظر أسرتي». وتابعت: «أذكر أن والدى جلس معى أكثر من ساعة ونصف يقنعنى بأن قلبه لم يرتح له، وأنه شخص غير مريح، لكن بعد إصراري عليه وافقوا وتزوجنا، وتعرفت على جارتي التي تسكن في الطابق العلوي، وأصبحنا صديقتين بل أكثر من أختين، وكان من يرانا لا يصدق أن معرفتى بها منذ زمن قريب، ووصل الأمر إلى أنها وثقت بي، وكانت تحكى كل ما يخصها من مواقف شخصية، كنت أراها فى منتهى البراءة، وهى تبكي وتحكى لي عن مشكلاتها مع زوجها». وأضافت الزوجة: «لم أشك يومًا أن تجمعها علاقة مع زوجي، فهي كانت تبدو لي أنها محترمة جدا، وتتخذنى أختا لها، فكانت دائما تقول لي: (أنت أختى التى لم تنجبها أمى) وكنت أراها تراعي زوجها، على الرغم من عدم حبها له، وتراعي أطفالها وتحافظ على كيان بيتها، ولم يجمعها بزوجي سوى السلام والابتسامة الخجول».
«كانت المفاجأة الصادمة لي يوم عطلة رسمية لزوجى، وأفاجأ برنين هاتفه في منتصف الليل، خلال نومه لأطلع على الهاتف وأجد رسالة منها تقول له: «أنا هانزل شوية أقعد مع حنان، عايزة أشوفك علشان وحشتني».. هكذا استطردت الزوجة حديثها، مضيفة: «أصابنى الجنون وقلة الحيلة فى آن واحد لأقف مكانى لم أعرف ماذا سأفعل». واستطردت: «لم أستطع تلك المرة الصمت بل قطعت عليه وصلة أحلامه السعيدة وأيقظته من نومه وأنا فى حالة انفعالية لأواجهه بخيانته لي، وبكل جرأة لم ينكر شيئا، وأخبرني أنها هى من أوقعته بشباكها، وكانت تتخذ مودتى وصداقتى كى تصل إليه، بل كان يحاول أن يؤكد لي أنه يقوم بصدها». الزوجة استفاضت في حديثها: «كان يتلاعب بي بعد أن نجح فى إقناعى بظلمه وقطع علاقتى بها، وصدقته، وفي أحد الأيام خرجت من البيت لشراء شيء وعند عودتني فوجئت بها معه فى منزلي، لتقابلنى ببكاء أنها جاءت لصلحى وتقديم الاعتذار إليّ ولم تجدنى، ووقتها لم أفكر فى شيء سوى الطلاق والهروب من الجحيم الدائم الذى يحاصرني، ولكنه رفض، فقررت أن أقاضيه وأطلب طلاقى بالقانون».