السرطان يهاجم الباكستانية


بدأت معاناة مي (باكستانية ــ 97 عامًا) مع سرطان الغدد اللمفاوية، منذ ثماني سنوات، وتحتاج إلى علاج كيماوي وفحوص طبية، كلفتها 116 ألف درهم، لكن هذا المبلغ يفوق إمكاناتها المالية، وتناشد أسرتها أهل الخير مساعدتها على سداد المبلغ.
ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي إلى أن "المريضة تعاني ورمًا سرطانيًا في الغدد اللمفاوية، وتمدده في البطن، كما بينت الموجات فوق الصوتية تضخم الطحال، وتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني في عام 2007، لكنه ظهر مرة أخرى في 2014، وانتشر بشكل كبير".
وأضاف أن المريضة تحتاج إلى علاج كيماوي، عبارة عن ثلاث جرعات كيماوية مكثفة، على مدار العام، قيمة الجرعة الواحدة 18 ألف درهم، فضلًا عن حاجتها إلى فحوص خلال فترة العلاج، إضافة إلى فاتورة المستشفى التي تبلغ 65 ألف درهم، لتصل الكلفة الإجمالية 116 ألف درهم.
ويروي ابن المريضة قصة معاناتها مع المرض، قائلًا: "في عام 2007 شعرت والدتي بتضخم في الرقبة، إضافة إلى وجود حبوب منتفخة أسفل جلد الرقبة، وإحساسها بتعب شديد، فنقلناها إلى مستشفى خاص في دبي، حيث خضعت للفحوص اللازمة، وعندما ظهرت النتائج قرر المستشفى تحويلها إلى مستشفى دبي، حيث أخبرنا الطبيب المعالج بإصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية، ونصحنا بسرعة إخضاعها لجلسات علاج كيماوي، لكن جسدها لم يستجب للعلاج، فتم إجراء عملية لاستئصال الورم".
وأضاف: "حالتها الصحية كانت تتحسن تدريجيًا، وكنت حريصًا دائمًا على إجراء الفحوص الدورية لها، وفي عام 2014 شعرت والدتي بآلام مرة أخرى، وظهور أعراض مشابهة لما كانت عليه قبل العملية، وبسرعة تدهورت حالتها الصحية، وزادت الأورام حجمًا، لدرجة أنها أصبحت لا تستطيع النوم من الألم".
وتابع: "تم نقلها إلى مستشفى دبي، واكتشف الأطباء عودة المرض مجددًا إلى جسدها، وأظهرت الفحوص تضخمًا في الغدد اللمفاوية العنقية، وأخذ الأطباء عينة، وتأكدوا أن الورم سرطاني، وطالبوا بسرعة بجرعات كيماوية مكثفة".
وذكر الابن: "في البداية لم أستطع أخبار والدتي بمرضها، حتى لا تصاب بصدمة، وحاولت أن أخفي عنها عجزي عن سداد كلفة العلاج، حيث إن الوضع المالي الذي أعيشه لا يسمح لي بتوفير كلفة العلاج مرة أخرى، كونها تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي قيمتها 65 ألف درهم، إضافة إلى فحوص طوال فترة تلقي العلاج، وفاتورة إقامتها في المستشفى، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 116 ألف درهم، لكنني لا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها".
وتابع: "لم أتوقع أبدًا أنه سيأتي اليوم الذي سأقف عاجزًا عن توفير حاجات أفراد أسرتي، حيث كنت أعمل في التجارة، وبسبب خسارتي أصبحت أسرتي من دون دخل، ونحصل على مساعدات من الجمعيات الخيرية، ومن أهل الخير والأصدقاء، كما أن أبنائي توقفوا عن الدراسة، لعدم قدرتنا على سداد الرسوم المدرسية".
وذكر: "الوضع الصحي لوالدتي يزداد سوءًا، والمرض يفتك بجسدها بلا رحمة، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير نفقات العلاج لوالدتي".