دبي - وام
أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد أن المرأة الإماراتية أصبحت عنصرا فاعلا في مسيرة العلم والنهضة وتحقيق التنمية المستدامة ويكفيها فخرا وفرحا ما وفرته بلادها لها من دعم وتشجيع لكي تباهي به نساء العالم.
وقالت ان دعم الدولة للمرأة قد تواصل وتعزز حضورها المجتمعي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية بعد أن وضع مبادئه وأرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" منذ اللحظة الأولى لتأسيسه دولة الاتحاد وذلك بفضل قيادة وتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات حيث أطلقت الحكومة العديد من المبادرات الطموحة التي تدعم تمكين المرأة في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمة افتتحت بها معاليها الملتقى الثالث للقيادات النسائية الإماراتية الشابة حول "نهج زايد" الذي نظمه قطاع شؤون الطلبة بجامعة زايد تحت عنوان "الابتكار وإكسبو 2020" وذلك في مركز المؤتمرات بفرع دبي في إطار احتفالات الجامعة باليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات.
حضر الملتقى كل من الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد وسعيد محمد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي والدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير جامعة زايد بالإنابة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وخريجات وطالبات جامعة زايد.
وأشارت الشيخة لبنى القاسمي إلى أن هذا الملتقى الجديد للقيادات النسائية الإماراتية الشابة حول نهج زايد هو "الثالث في تعداد السنين غير أنه بمدلوله وأهدافه ومغزاه يتجاوز كل الأرقام. ذلك أنه يمثل تكريسا وتأكيدا مضاعفا لقيمة إنسانية لا حدود لأفقها ألا وهي الوفاء القيمة العليا التي غرسها فينا المغفور له الوالد الشيخ زايد والتي يجتمع فيها معا الوفاء للأب والوفاء للوطن.. وهذا بحد ذاته يفوق كل حصر أو ترقيم ..كما أن هذا الملتقى محفل فكري لاستذكار المآثر التربوية الغالية التي ورثنا إياها الشيخ زايد طيب الله ثراه والتي سرت فينا عبر الأجيال نهجا ورسالة ومسؤولية وعطاء واستشعرنا بروح الالتزام بالعهد والواجب ضرورة أن نتقن تعلمها والتمسك بها وأن نبثها في قلوب أبنائنا وأحفادنا لتكون قنديلا يضيء لهم الطريق على مر الأيام".
ونوهت بفضل "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ورائدة العمل النسائي في الدولة في استلهام مبادرات وبلورة جهود من أفكار زايد شجعت المرأة الإماراتية على التقدم بخطى سريعة والقفز في الأفق العريض لتتميز بين نساء العالم .. وكانت أولى هذه المبادرات تأسيس الاتحاد النسائي العام وميلاد الحركة النسائية تزامنا مع بدايات إقامة دولة الاتحاد في ديسمبر 1971.. وأضحى هذا الاتحاد منذ تأسيسه منارة شاهدة على إنجازات /أم الإمارات/ والأدوار العظيمة التي قامت وتقوم بها من أجل تعزيز مكانة المرأة الإماراتية وتوسيع مسارات إبداعها داخل الدولة وخارجها.
وقالت " لقد نالت المرأة الإماراتية في فكر زايد وفي سياسات الدولة ما لم تبلغه نظيراتها في العالم من استحقاقات ترفع قدرها وتعظم مسؤولياتها وأدوارها وأحدث بيان على ذلك هو تولي الدكتورة أمل القبيسي رئاسة المجلس الوطني الاتحادي لتصبح بذلك أول امرأة تقود برلمانا في العالم العربي .. وهو حدث باركته الأمة كلها .. ونحن في هذه المناسبة نشد على يديها مهنئين ومؤكدين جدارة المرأة الإماراتية بتحمل المسؤولية في أعلى مراتبها".
وأوضحت الشيخة لبنى القاسمي أن دولة الإمارات تصدرت كثيرا من المؤشرات العالمية في ما يتعلق بتمكين المرأة إذ ارتفعت إلى قمة الدول التي تحترم المرأة بحسب تقرير مجلس الأجندة العالمي الخاص بمنتدى الاقتصاد العالمي لعام 2013 كما فازت بالمرتبة الأولى بين الدول العربية في تمكين المرأة بحسب مركز دراسات المرأة في مؤسسة المرأة العربية في باريس وحصلت على المرتبة الأولى في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال المساواة بين الجنسين وذلك من خلال تحقيقها معدلات مساواة ملحوظة في مجالات السياسة والتعليم والرعاية الصحية.
وقالت "وفضلا عن ذلك فإن النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة شجعت المرأة الإماراتية على المضي قدما في مسارات الارتقاء الذاتي وتحقيق الاستقلال المهني والوظيفي. وقد بدا هذا جليا في ازدهار نشاطها في قطاع الأعمال بصورة لافتة حتى لقد بينت الأرقام أن هناك21 ألف امرأة يدرن استثمارات تقدر قيمتها بنحو 40 مليار درهم وأن صاحبات الأعمال يشكلن نحو 10 في المئة من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي".