أبوظبي- جواد الريسي
أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الشيخة فاطمة بنت مبارك، الالتزام التام بمساعدة ودعم الأمهات اللواتي بحاجة إلى الحصول على رعاية صحية جيدة، ويمكن أن تسهم في إنقاذ حياتهن وحياة أطفالهن أينما كانوا"، مشيرة إلى أن "العالم شهد خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، عدداً كبيراً من الحالات الإنسانية الخطيرة، التي تجعلنا نعيد النظر في النهج المعتمد في المساعدة والتنمية.
ودعت الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة ألقتها نيابة عنها أمينة عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ريم عبدالله الفلاسي، خلال اجتماع الخبراء التشاوري، الذي يستضيفه المجلس تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى ضرورة الاهتمام بصحة ورفاه الأطفال حديثي الولادة، والأطفال واليافعين، مضيفة أنها "على يقين بأن تأمين الخدمات ذات الجودة في كل الحالات، تجعلهم ينمون و يصبحون راشدين ويتمتعون بصحة جيدة.
وأضافت بنت مبارك، في كلمتها خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والرضع والأطفال والمراهقين كأولوية لإنقاذ الأرواح أثناء الحالات الإنسانية"، في فندق فايسروي ياس في أبوظبي، أن "المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات كان يدعم باستمرار وبحماس، جهود المرأة الإماراتية لتلعب دورها كشريكة في المجتمع، ليس فقط داخل الدولة بل خارجها أيضاً.
ومن جانبها قالت حرم الأمير زيد بن رعد، الأميرة سارة زيد، التي ترأست الاجتماع، إن "الاجتماع يهدف إلى تحديد كيفية تطوير ومضاعفة الجهود لتكييف الدعم والتدخلات مع الحالات الإنسانية، التي طال أمدها ومع الصراعات المتصاعدة في العديد من المناطق، ومع تزايد المستويات المحدودة من المساعدات الخارجية، للتنمية الناجمة عن التباطؤ الاقتصادي العالمي خلال السنوات القليلة الماضية"، مضيفة أن "هذه التطورات المؤسفة، لديها تأثير كبير على حياة الفئات الأكثر ضعفاً من أمهات ومواليد جدد وأطفال ويافعين.
ومن جهتها قالت ريم الفلاسي: "الخبراء الدوليين يجتمعون في دولة الإمارات لمناقشة اتخاذ إجراءات ملموسة في المستقبل، لتعزيز صمود النساء والأطفال واليافعين في مواجهة الظروف الصعبة.
وأضافت أن "نحن نسعى إلى تحقيق توازن أفضل بين نهج الاستجابة لحالات الطوارئ، الذي يستجيب للاحتياجات الملحة والاستثمار الطويل الأمد، الذي يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة"، مشيرة إلى "أهمية مبادرة "كل أم كل طفل"، في بذل الجهود المشتركة في العالم، للمحافظة على صحة ورفاه النساء والأطفال اليوم وغداً.
و يهدف الاجتماع الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى مناقشة التحديات المتعلقة بالصحة التي تواجه الأمهات والمواليد الجدد، والأطفال واليافعين في الأزمات الإنسانية، وسيتم تضمين التوصيات في الاستراتيجية العالمية للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن مبادرة "كل امرأة كل طفل"، وهي مبادرة عالمية متعددة القطاعات، تشجع على دعم مركزي وتعاوني للقضاء على وفيات الأطفال والأمهات، التي يمكن الوقاية منها في جميع الحالات، بما في ذلك الحالات الإنسانية.