طفلة تروي قصة مقتل والدتها

شهدت بلدة "عين نجم" اللبنانية على جريمة مروعة، بعدما قتلت العاملة الفيليبينية جيرالدين مخدومتها ناتالي ميشال صلبان "37 عاما".
 
وتروي تيا ابنة الخامسة أن والدتها كانت تضع الثياب في الغسالة، عندما جاءت جيرالدين من الخلف وضربتها بمزهرية على رأسها، عندها صرخت طالبة المساعدة، وما إن ركضت الإبنة تجاهها، حتى دفعتها جيرالدين.
 
وتضيف تيا مذعورة أن جيرالدين ضربت والدتها بالأثقال التي تستعمل في الرياضة على رأسها، ثم اتصلت بوالدها الذي كان يقل أختها الصغرى الى الحضانة لتقول له: " قتلت زوجتك، أحضر الشرطة وعد إلى المنزل".
 
ويؤكد أحد الجيران أن "العائلة هادئة جدًا، لم يصدر عن منزلهم أي عمل خاطئ طيلة فترة سكنهم، والعاملة كانت تساعدهم منذ خمسة أعوام، ولم نسمع يوما عن سوء معاملة في التعاطي معها، حتى إن الطفلتين كانتا تدعوانها أختهما الكبرى".
 
وأضافت مصادر أن "الخادمة حاولت حبس تيا في الحمام قبل ارتكابها الجريمة. أما الضحيّة وخلال أحاديثها مع صديقاتها، فلم تشك يومًا من سوء تعاطي العاملة معها، ولهذا السبب جدّدت لها عقد العمل مراتٍ عدة".
 
وفيما تعددت روايات الجريمة، والتي كان آخرها تأخّر جيرالدين في تأمين طلب الضحية، فصرخت ناتالي في وجهها ما دفعها الى ارتكاب جريمتها كردة فعل، تكشف المعلومات الأولية أن "الضحية شكت في موضوع معين، وأخذت هاتف العاملة للتأكد منه من خلال رسائلها، وبالتالي ما سبب الجريمة كان إشكالًا فوريًا على الأرجح، أصيبت العاملة بنوبة جنون على أثره، وما يؤكّده هو اتصالها بزوج الضحية لإبلاغه عن الجريمة، لتجلس بعدها في المنزل واضعة رأسها بين يديها".
 
الطفلة ما زالت تحت تأثير الصدمة، فلا يمكن تشخيص حالها الآن، خصوصًا أن طبيبة نفسية عاينتها بعد الجريمة مباشرة، وهي لا تزال في مرحلة سرد ما رأته من دون التفاعل معه، علمًا أنها على يقين تام بأن والدتها قتلت، لكنها لا تتفاعل مع ما تعرفه بعد.
 
ويوضح قريبون من العائلة إن تيا وأختها تمكثان اليوم مع جدّيهما، والدَي أمها، وهما محاطتان بالمتعاطفين معهما"، لكنهم يستدركون: "بعد أن "تبرد" القصة، ستشتاقان لوالدتهما وستسألان عنها، وهنا تبدأ المشكلة".
 
أما زوج الضحية فتغيب عن وجهه تمامًا أي ردة فعل، الصدمة كانت قوية جدًا عليه، خصوصًا أن زوجته وفق ما يروي القريبون من العائلة كانت متحررة جدًا، لا مشكلات لها مع أحد، ضاحكة الوجه دائمًا، متعلمة ومحبوبة في عملها