أحالت النيابة العامة في دبي، ملف "ش .س" آسيوي الجنسية، إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، بتهمة قتل زوجته عمداً، لاعتقاده بارتباطها بعلاقة عاطفية مع رجل آخر، وذلك عن طريق خنقها.

وقالت النيابة العامة في أمر إحالتها للمحكمة، إن المتهم اتصل في يوم الواقعة بزوجته مرات عدة، إلا أنها لم تكن تجيب، ما أثار استياءه وشكوكه بتواجدها مع الرجل الآخر، فتوجه إلى الفيلا التي تعمل بها كخادمة، وعثر عليها في الملحق الخاص بالخادمات .

وبينت النيابة العامة، أن المتهم بدأ يستفسر من زوجته عن سبب عدم الرد على هاتفه، فاندلع بينهما شجار، وأبلغها عن شكوكه بارتباطها بعلاقة عاطفية من رجل آخر، فردت عليه بأنها كانت تتحدث مع عشيقها، وأنها ستخرج برفقته.

وأكدت النيابة العامة أن المتهم انهال بالضرب المبرح على زوجته، حتى أسقطها على الأرض، ثم جلس على صدرها وطعنها في قدمها، وشرع في خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة .

أشارت النيابة العامة إلى أن المتهم توجه بعد اقترافه الجريمة إلى الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، وأبلغ عن قتله زوجته وعن مكان تواجد جثمانها . وأكدت الطبيبة الشرعية في شرطة دبي، التي فحصت جسد المجني عليها، أن الفحص أظهر وجود جروح في راحة يدها وكتفها اليمنى، وجروح في منطقة العنق، موضحة أن جميع هذه الجروح لم تؤد إلى الوفاة لأن السبب الرئيسي كان الخنق باليد .

وبينت أن طعنة السكين في قدم المجني عليها أدت إلى تمزق طوله 4سم في الفخذ اليمنى، وأن الفحوص أظهرت وجود جرح في منطقة كتفها اليسرى طوله 6 سم، وجرح آخر في الإصبع طوله 1 سم، نتيجة مقاومتها لطعنات السكين.

إلى ذلك، أكدت إحدى قريبات الزوجة في إفادتها بتحقيقات النيابة العامة أن المجني عليها اتصلت بها صبيحة يوم الجريمة وأبلغتها بوقوع خلاف حاد مع زوجها، وفي المساء علمت بقيامه بقتلها الأمر الذي كان صادماً لهم