الشارقة – صوت الإمارات
انطلقت حملة سلامة الطفل في العام 2011 بتوجيهات من حرم حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث ركزت في مرحلتها الأولى على موضوع مقاعد السيارات للآباء والتوعية بضرورة وجودها في السيارات منذ اليوم الأول لولادة الطفل.
وتهدف الحملة إلى الاستمرارية ونشر التوعية بالمواضيع المستهدفة حول سلامة الطفل كافة وبناء على الاحتياجات الخاصة بالأسرة.
وأشارت مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة اللجنة التنظيمية للحملة هنادي اليافعي إلى أن الحملة هذا العام حملت شعار "طفلك مسؤوليتك" وتهدف إلى تحقيق عدة محاور من شأنها تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، ومن أهمها زيادة الوعي بشكل مباشر لدى الأطفال وأولياء الأمور حول موضوع العنف بأشكاله المتنوعة بالأطفال، وتعزيز الجانب الوقائي حول هذا الموضوع وبيان أهميته وكيفية التواصل مع الطفل وتثقيفه وتعليمه مهارات الدفاع عن النفس ليحمي نفسه ويتعرف على كيفية الإبلاغ عند تعرضه لأي إساءة، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة هم الأطفال من سن 4-18 سنة (طلاب وطالبات عرب وغير عرب).
ويذكر أن الحملة قامت بتصميم شخصيتين يتم استخدامهما في كافة المواد التسويقية الخاصة بحملة سلامة الطفل 2015 وهما آمنة وشجاع.
وثمنت رئيسة اللجنة التنظيمية للحملة تجاوب الجهات المشاركة من مختلف إمارات الدولة من المؤسسات المعنية بالطفل وحقوقه، وبلغ عددها 16 جهة مختصة حكومية وشبه حكومية وخاصة بالإضافة إلى التنسيق مع جهات في إمارات أخرى مثل مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وإدارة حقوق الطفل في أبو ظبي وغيرها.
وأضافت هنادي اليافعي، إن توجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي هي باستمرارية الحملة لتحقيق أمن وسلامة الطفل من الأذى وتوعية الأطفال للحفاظ على خصوصية الجسد وزيادة الوعي للآباء والأمهات حول موضوع تعزيز الجانب الوقائي لحماية الطفل من أي أذى أو إساءة سواء من الغرباء أو حتى الأقارب في بعض الحالات.
ونادت توجيهات الشيخة جواهر القاسمي بضرورة رفع الكفاءة المهنية لدى الفئات المتعاملة مع الأطفال وإعداد كوادر متخصصة في مجال حماية الطفل. إضافة إلى تفعيل دور المؤسسات ذات العلاقة لتحقيق أمن وسلامة الطفل، ولإنجاح وتطبيق هذه الأهداف والكلام لليافعي، تم تشكيل لجان علمية ونفسية واجتماعية ولجنة القوانين والتشريعات، والتوثيق والمعرفة وأخرى للفعاليات والأنشطة ولكل منها دوره المناط به بحكم التخصص.
ويذكر أن أكثر من 50 محاضرا مختصا من الجهات المختلفة من الذين ساهموا في التعامل مع الشرائح المختلفة من العينة خضعوا لورش عمل غير تقليدية ومرنة وكيفية محاكاة الطفل حول طرق التعامل، ولتعريفهم بأهداف الحملة والنتائج المرجوة منها، وبلغة الأرقام فقد تم تنفيذ 192 فعالية، وبلغت نسبة الرضا عن الحملة 97%.