علم تونس

نظمت منظمة الأسرة العربية المؤتمر الدولي " الأسرة في القرن 21 ..أي خارطة طريق في عالم متحول " في مدينة جربا في تونس..بمشاركة وفود وممثلي منظمات عربية و دولية.

وشارك في تنظيم المؤتمر كل من جامعة الدول العربية والفيدرالية الدولية لتوعية الوالدين وجمعية تونس للتفكير الدولية وكتابة الدولة للمرأة والأسرة بالحكومة التونسية والمنظمة التونسية للتربية والأسرة .

وتناول سعادة جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية رئيس مجلس أمناء جائزة الترابط الأسري في كلمته خلال المؤتمر .. دور منظمة الأسرة العربية تجاه تحديات القرن الحادي والعشرين.

وقال إن منظمة الأسرة العربية كانت ولا زالت تستشرف واقع الأسرة العربية .. موضحا ما قامت به منظمة الأسرة العربية من تسليط للضوء على الظواهر والقضايا الاجتماعية والمشكلات والتنبؤ بما تعانيه الأسرة العربية والتحديات التي تواجهه حيث أن هناك مشكلات الفقر والأمية والبطالة كما أن هناك ملفات شائكة كأطفال الشوارع وغيرها من المشكلات التي تطال أفراد الأسرة وفئات المجتمع .

وأشار في هذا الصدد إلى كتاب "الأسرة العربية وتحديات القرن الحادي والعشرين" والذي تم عرضه خلال مؤتمر منظمة الأسرة العربية الذي عقد في تونس في عام 1998 إضافة الى الطاولة المستديرة الخاصة بالأسرة العربية وتحديات القرن الحادي والعشرين والتي نفذت في جلستين ووضعت المنظمة توصياتها في هذا الشأن حيث قال المشاركون أن هنالك زلازل قد تحدث في المنطقة العربية وجاء على لسان الدكتورة سوسن عثمان نائب رئيس المنظمة آنذاك أن هنالك زلزالا قد يعصف بالمنطقة العربية اذا لم يتم محاولة القضاء على المشاكل المتفشية فيه والسعي لرسم استراتيجية عربية لمواجهة التحديات فالمنطقة مقبلة على تحولات جذرية .

وأضاف أن المؤتمر الدولي " الأسرة في القرن 21_ أي خارطة طريق في عالم متحول " الذي عقد بمدينة جربا بجمهورية تونس تضمن عدة جلسات ونوقشت أطروحات وأوراق عمل مناقشات عديدة بناءة وهادفة أثرت الحوار ودعمته وعززته .

وأشار إلى أنه في ختام المؤتمر الدولي اعتمد المشاركون ورؤساء الوفود والمنظمات المشاركة وبمباركة منظمة الأسرة العربية البيان الختامي للمؤتمر والذي جاء بصورة غير تقليدية حيث كان البيان رسالة جريئة وشجاعة إلى معالي الأمين العام للأمم المتحدة وكان فحوى البيان " نحن المشاركون في المؤتمر الدولي حول موضوع : " الأسرة في القرن 21 _ أي خارطة طريق في عالم متحول " .. نهيب بما فتئت تقدمه المنظمة الأممية من دعم قانوني ومعنوي ومادي للأسرة في مختلف أنحاء العالم ونعتبر أن تحقيق سلم عالمي دائم يتطلب التأكيد على دور الأسرة في نشر ثقافة الحوار والتسامح والاعتراف بالآخر وحرية التعبير عن الرأي ".

وأكد المشاركون وقوفهم مع حرية التعبير واستقلالية الصحافة والإعلام مع تأكيدهم في الوقت نفسه على أن الحرية تتعارض مع استهداف المقدسات والاعتداء على معتقدات الآخرين الدينية ورسلهم باعتبارها تمثل الوجه الآخر للتعصب والانغلاق على الذات ورفض الآخر .

ووجه المشاركون دعوتهم لمنظمة الأمم المتحدة للعب دورها كاملا في التأكيد على أهمية احترام الأديان والرسل من خلال وضع الضوابط التي تخضع إليها حرية التعبير والصحافة في العالم واعتبار هذه الدعوة بمثابة دعوة لحوار فعلي وحقيقي بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان هو وحده الكفيل بتعزيز روح التسامح بما يوفره من فرص لفهم الآخر والتواصل معه.