لطيفة القعود

اناب العضو جمال فخرو النائب الاول لرئيس مجلس الشورى رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في اعمال الدورة الـ 131 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بجنيف خلال الفترة بين 10 -16 اكتوبر الجاري، اناب لطيفة القعود عضو مجلس النواب عضو الوفد لالقاء كلمة مملكة البحرين في الجلسة الرئيسية لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة ايماناً بالدور الهام الذي تقوم به المرأة البحرينية في المحافل الاقليمية والدولية وتعزيزاً لمكانتها و دورها المحوري والهام على كافة الاصعدة، وتماشياً ايضاً مع الشعار العام للدورة " المساواة بين الجنسين والغاء كافة أشكال العنف ضد المرأة" ...

واكدت النائب القعود خلال كلمتها التي القتها امام حشود من المشاركين من برلمانات العالم " اننا نؤمن في البحرين بان ضمان حقوق المرآة هو ضمان لحقوق الانسان وان حقوق الانسان هي حقوق المرأة، واستطردت في كلمتها قائلة : "إن ممارسة العنف ضد المرأة يعد امتهاناً للكرامة الإنسانية وخروجاً وخرقاً واضحاً لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والثقافة الانسانية، ومما يؤسف له أن وتيرة هذه الظاهرة السلبية قد تصاعدت في الآونة الأخيرة في كل مكان في العالم وعلى الأخص في مناطق النزاع ومناطق الفقر، حيث لم تسلم من تفشي هذه الظاهرة منطقة أو ثقافة، حتى اصبحت هذه الظاهرة لا تمثل تهديداً مباشراً للمرأة ولكيان الأسرة التي هي عماد المجتمع واللبنة الأولى في بنائه انما لمنجزات البشرية و الانسانية كلها" .

واضافت : " إنَّ محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة يجب ان تتعامل معها الدول كحالة إنسانية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية شاملة، مما يتوجب عليه أن تتكاتف جهود كافة سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وبمشاركة فاعلة لمؤسسات المجتمع المدني للقضاء عليها" .

واكدت على " إننا نشارك الجميع في ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين وانهاء العنف ضد المرأة ونتطلع الي ان تقوم كل الدول بمراجعة تشريعاتها وأنظمتها الوطنية ذات العلاقة بالمرأة بحيث تتوافق مع التزاماتها الدولية بما يكفل تحقيق المساواة وانهاء العنف بإزالة نصوص التمييز وتجريم العنف بكافة اشكاله وصوره" .

وهذا هو النص الكامل لكلمة مملكة البحرين في اجتماع الدورة الـ 131 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف ....

 

بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الرئيس
سعادة الأمين العام 
أصحاب السعادة ،،،
السيدات والسادة الحضور،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يسعدني بدايةً أن انقل لكم تحيات رئيسي مجلسي النواب والشورى بمملكة البحرين وتمنياتهم لكم ولأعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح وان اشكركم على اختيار موضوع المساواة بين الجنسين والغاء كافة أشكال العنف ضد المرأة كموضوع رئيسي لما لهذا الامر من أهمية. 
أصحاب السعادة ،،،
السيدات والسادة الحضور،،،
إن ممارسة العنف ضد المرأة يعد امتهاناً للكرامة الإنسانية وخروجاً وخرقاً واضحاً لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والثقافة الانسانية، ومما يؤسف له أن وتيرة هذه الظاهرة السلبية قد تصاعدت في الآونة الأخيرة في كل مكان في العالم وعلى الأخص في مناطق النزاع ومناطق الفقر، حيث لم تسلم من تفشي هذه الظاهرة منطقة أو ثقافة، حتى اصبحت هذه الظاهرة لا تمثل تهديداً مباشراً للمرأة ولكيان الأسرة التي هي عماد المجتمع واللبنة الأولى في بنائه انما لمنجزات البشرية و الانسانسة كلها. 

إنَّ محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة وتعزيز المساواة يجب ان تتعامل معها الدول كحالة إنسانية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية شاملة، مما يتوجب عليه أن تتكاتف جهود كافة سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وبمشاركة فاعلة لمؤسسات المجتمع المدني للقضاء عليها.

سيدي الرئيس، الإخوة والأخوات، 

يأتي اجتماعنا اليوم في الدورة 131 والتي تحمل عنوان " تحقيق المساواة بين الجنسين وإنهاء العنف ضد المرأة"، لتأطير كافة الجهود العالمية والإقليمية والمحلية للبحث في أسباب هذه المشكلة وطرحها بكل شجاعة وقوة لحماية المجتمع والأسرة من تداعياتها من خلال وضع معالجات وحلول تستأصل هذه المشكلة من جذورها، وتحقق الامن والسلام للمرأة وتمنحها حقوقها التي كفلتها لها المواثيق الدولية وتضمن سيادة الاختيارات الإيجابية لها في أدوارها الحياتية، وتنمية المكتسبات النوعية التي حققتها المرأة في ميادين الحياة.

أصحاب السعادة ،،،
السيدات والسادة الحضور،،،
لقد خطت مملكة البحرين خطوات مهمة باتجاه حماية حقوق المرأة وتحقيق المساواة بينها وبين اخيها الرجل في الكثير من المجالات، حيث أكد دستور مملكة البحرين في مادته الخامسة على كفالة الدولة للتوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، ومساواتها بالرجال في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، وبناء عليه سعت مملكة البحرين في العمل على ضمان حقوق المرأة وتوفير الامن والاطمئنان لها على كافة المستــويات من خلال تشـريعاتها الوطنية ومن خــلال انضمامها لعدد من الاتفاقيـــات والمواثيق الدولية، ، فعلى سبيل المثال اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (السيدوا)، واتفاقية العمل الدولية الخاصة بالتمييز في الاستخدام والمهنة.

فعلى صعيد الحقوق السياسية باشرت المرأة البحرينية الانتخاب بجانب الرجل منذ عام 1923 في اول انتخابات بلدية شهدتها البحرين و منذ لك الوقت و حتى الان فان المرأة البحرينية تشارك بشكل فاعل في الانتخابات النيابية حيث بلغت نسبة مشاركتها في الانتخابات في السنوات العشر الأخيرة اكثر من 47%. كما أولت مملكة البحرين اهتماماً مميزاً بالمرأة البحرينية، من خلال دعم ترشحها ودخولها المجلس النيابي وتعزيز عضويتها في مجلس الشورى ، والعمل على تمكينها من ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال برامج تمكين المرأة التي يتولاها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة ملك مملكة البحرين، لقد ترتب على هذا الدعم لمشاركة المرأة في العمل السياسي ان بلغت نسبة النساء في مجلس الشورى ما نسبته 27% من عدد الأعضاء و هو ما يفوق النسبة العالمية البالغة 21 % .لقد أثمرت جهود السلطة التشريعية و بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة بإصدار قانون أحوال الأسرة الذي يعنى بالأحكام الأسرية ، كما ان السلطة التشريعية بصدد اصدار قانون بشأن حماية الاسرة من العنف بكافة أنواعه وهو يفرض عقوبات شديدة على من يمارس العنف على اي فرد في اسرته وهو يعد من المشاريع الرائدة على مستوى العالم.

لقد خطت مملكة البحرين خطوات أخرى لتعزيز المساواة بين الجنسين فقد انشات إدارات في كافة الوزارات الحكومية تعنى بضمان تكافؤ الفرص في العمل بين الجنسين وأصدرت الأنظمة التي تضمن عدم التفريق في الرواتب والمزايا الوظيفية بين المرأة والرجل ناهيك عن إعطاء فرص متساوية للتدريب وللتعلم الجامعي بين الجنسين بما فيه الحصول على البعثات الدراسية في الخارج.

سيدي الرئيس، أصحاب السعادة
لقد تبوأت المرأة البحرينية العديد من المناصب في الوزارات والجهات الحكومية وفي القطاعين العام والخاص فأصبحت وزيرة و برلمانية و قاضية في أعلى محكمة دستورية و رئيسة جامعة و عميدة كلية ومديرة بنك و رئيسة للعديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى في البحرين و عضوا في مجلس إدارة العديد من الشركات المساهمة العامة و غرفة تجارة و صناعة البحرين. 
اما على صعيد على الدبلوماسي فقد تبوأت المرأة البحرينية العديد من المناصب الدبلوماسية وأصبحت سفيرة لدى العديد من دول العالم وعلى الأخص لدى أربع دول من الدول الخمس دائمة العضوية في الأمم المتحدة خلال السنوات العشر الماضية كما انها تراست الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عدة سنوات. 

سيدي الرئيس، السيدات والسادة،
إننا نشارك الجميع في ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين وانهاء العنف ضد المرأة ونتطلع الي ان تقوم كل الدول بمراجعة تشريعاتها وأنظمتها الوطنية ذات العلاقة بالمرأة بحيث تتوافق مع التزاماتها الدولية بما يكفل تحقيق المساواة وانهاء العنف بإزالة نصوص التمييز وتجريم العنف بكافة اشكاله وصوره. 
سيدي الرئيس اننا نؤمن في البحرين بان ضمان حقوق المرآة هو ضمان لحقوق الانسان وان حقوق الانسان هي حقوق المرأة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،