قدمت مريم ناصر الزيدي، الباحثة الإماراتية رسالة ماجستير تناولت فيها "العمل التطوعي"، تأصيله الشرعي وتطبيقاته في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك بإشراف الدكتورة حياة البرهماتي، ونالت عليها درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية بتقدير "ممتاز" من جامعة محمد الخامس أكدال في أبوظبي، وذلك ضمن سلسلة من البحوث والدراسات الأكاديمية المعمقة، والمتصلة بمواكبة الحداثة والتطوير في مجتمع الإمارات، والتي انتهجت الجامعة طرحها على طلابها في مرحلتي الماجستير والدكتوراه .
وأوضحت مريم الزيدي في تقريرها الذي لخصت فيه بحثها: "في بحثي هذا تحدثت عن أهم نظم العمل التطوعي، ففيه استشراف للمستقبل الأفضل لبني الإنسان، وتلبية لاحتياجاته المختلفة، وهو نظام يعبّر عن أسمى معاني الإسلام وقيمه، من حب للخير والإحسان والتكافل، وهو بلا شك يعبر عن كيان وهوية المسلم التي ارتضاها وأرادها له الإسلام" .
وأضافت "لقد تميزت دولة الإمارات العربية المتحدة بنماذج فريدة ورائدة، كانت ولا تزال قدوة في مجال العمل التطوعي الفردي، كالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، و"أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الشيخة فاطمة بنت مبارك علاوة على ظهور مؤسسات عديدة ومتنوعة تعنى وتهتم بالعمل التطوعي في الدولة، كهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية .