أطلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم بنت محمد خلفان الرومي مبادرة "استراحة وراحة"، وذلك تجاوبًا مع إعلان  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "الشارقة إمارة صديقة للطفل". 

وتهدف المبادرة إلى تشجيع مراكز التسوق والمطارات والأماكن العامة والحدائق على تخصيص مكان لائق يتميز بالخصوصية للأم للعناية بطفلها عبارة عن غرفة تتوفر فيها الاحتياجات وكل ما يسهل على الأم رضاعة طفلها وتكون منفصلة عن دورات المياه، ويفضل أن تكون بعيدة نوعًا ما وفي مكان هادئ لإتاحة الفرصة للأم للعناية بطفلها ورضاعته وتغذيته وتغيير ملابسه وقد تكون هذه الغرفة ثابتة أو متنقلة.

وأكدت الرومي أن هذه المبادرة تأتي لدعم مفهوم مدينة صديقة للطفل ومساهمة من وزارة الشؤون الاجتماعية لنشر تجربة إمارة الشارقة وتعميمها لما لها من آثار إيجابية نافعة وصحية على الأم والطفل على حد سواء.. مشيرة إلى أن مبادرة الوزارة هي استكمال لما بدأته إمارة الشارقة والذي يصب لصالح الجهود الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية وتقوية العلاقة بين الأم وطفلها من خلال تعزيز تواجدها معه ورضاعته رضاعة طبيعية.
وأوضحت أن الطفل حظي باهتمام خاص في دولة الإمارات منذ قيام الدولة، لأن الطفل عماد المستقبل ولأن بناءه على أسس سليمة يعني ضمان مستقبل مزدهر، فاهتمت الدولة بتوفير التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وضمنت حمايته من الإساءة وسوء المعاملة ووفرت له جميع الحقوق التي تضمنتها اتفاقية حقوق الطفل.
وأشارت الرومي إلى أن تحقيق مثل هذه المبادرة سيكون نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للطفل، كما ستؤسس لانطلاقة جديدة تشمل إمارات الدولة كافة لتكون الإمارات كما عهدنا بها الأفضل عالميًا في الخدمات التي تقدمها للإنسان بشكل عام وللطفل بشكل خاص.

وأفادت أن الوزارة تسعى من إطلاق هذه المبادرة إلى الاقتداء بهذه التجربة الناجحة تجربة "الشارقة إمارة صديقة للطفل"، ونشر الوعي بأهميتها وستعمل الوزارة على التنسيق مع هيئة الإمارات للمقاييس والمواصفات للعمل على إصدار مواصفة إماراتية خاصة بذلك، بالإضافة إلى تطبيق المعايير العالمية المعتمدة لدى منظمة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وأشارت الوزيرة الرومي إلى أنه سيتم وضع خطة عمل وبرنامج زمني لهذه المبادرة على أن يبدأ التسويق لمفهوم "مدينة صديقة للطفل"، اعتبارًا من كانون الثاني/يناير 2016، كما سيتم التواصل مع حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل والتي تترأسها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي للاستفادة من كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الشارقة لنشر هذه المبادرة على نطاق واسع.