الدوحة - قنا
بدأت في الدوحة اليوم، أعمال الدورة الأولى لقمة متخصصة تبحث دور المرأة في قطاع الطاقة، التي تنظمها شركة (جلف انتيلجنس) بالمشاركة مع رابطة سيدات الأعمال القطريات، لمناقشة آفاق عمل المرأة في مجال صناعة الطاقة، ورصد مراحل تطوير مشاركة العنصر الآخر في هذا القطاع الحيوي بمنطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت السيدة عائشة الفردان نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات في كلمة لها لدى افتتاح الدورة "إنه أمر بالغ الأهمية أن تحصل المرأة القطرية على فرص متساوية من أجل تطورها الوظيفي ضمن قطاع الطاقة، كما أنه من الضروري أن تتم توعية النساء العاملات بوجود الفرص الوظيفية المتاحة لهن، من أجل السعي لمسيرة مهنية في قطاع صناعة النفط والغاز"
وأضافت "أن المرأة القطرية تلعب دورا هاما في المساهمة بالنشاطات الاقتصادية في البلاد، وبالتالي ينبغي أن يكون لها دور محوري مماثل في التصدي للتحديات التي تواجه قطاع صناعة الطاقة في الدولة"، مستعرضة الدور الحيوي للمرأة في جوانب مختلفة من بينها الأسرة والعمل والتربية وغيرها.
وشدد المشاركون في القمة على حاجة قطاع الطاقة لبناء قوة عمل متنوعة المصادر تضم مشاركة واسعة من جانب المرأة، حتى يتمكن هذا القطاع من تخطي التحديات التي تواجهه في المستقبل، موضحين أن مشاركة المرأة على المستوى العالمي في قطاعات النفط والغاز لا تمثل حتى الآن سوى نسبة ضئيلة، مسجلة نسبة مشاركة متدنية مقارنة مع الوظائف ذات الطبيعة الهندسية أو التقنية من بين وظائف هذا القطاع، حيث المثال الواضح على هذا الوضع في المملكة المتحدة التي تسجل فيها نسبة النساء 51 بالمائة من السكان، في حين أن نسبتهن بالوظائف ذات الطبيعة الهندسية تشكل 8 بالمائة فقط، وذلك بحسب أرقام صدرت حديثاً عن الأكاديمية الملكية للهندسة.
ولفت المؤتمرون الى أن نسبة النساء العاملات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط لا تتعدى 3 بالمائة، في وقت تظل المفارقة فيه أن أغلبية الطلاب الجدد المسجلين في التخصصات الهندسية بجامعات دول الخليج من الإناث، إلا أن الوضع يختلف في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تبين أن 46 بالمائة من كافة الوظائف الجديدة في صناعة النفط خلال الربع الأول من العام 2013 قد تم شغلها من قبل النساء، وهي أعلى نسبة يتم تحقيقها منذ العام 1991.
وتجمع قمة المرأة في قطاع الطاقة، المهتمين بشؤون قطاع الطاقة في قطر مع رائدات في صناعة الطاقة عالمياً، إلى جانب المؤسسات النشطة محلياً مثل رابطة سيدات الأعمال القطريات التي تحرص على العمل مع السيدات العاملات في كافة المجالات وخصوصاً المجالات التي لا تزال حكراً على الرجال، وذلك من خلال إيجاد منصة ملائمة لمناقشة التحديات التي يواجهنها ومحاولة تطوير حلول وبرامج معينة لتمكينهن من التغلب على تلك التحديات، مما سيمهد الطريق للأجيال القادمة من السيدات ليعملن في هذا المجال الحيوي الذي يشكل جزءاً أساسياً من الموارد في دولة قطر.