موسكو ـ وام
أقر مجلس الشيوخ الروسي اتفاقية تسمح للأسر الإسبانية بتبني الأطفال الروس.
ونشرت وكالات الأنباء الروسية البيان المرافق لنص الاتفاق والذي يشير إلى أن "الهدف الرئيسي من الاتفاق هو ضمان مصالح الطفل الذي سيتم عرضه للتبني" خارج روسيا.
وكان هذا الاتفاق المبرم في يونيو من العام الماضي قد تم التصديق عليه في مجلس الشيوخ الإسباني في أكتوبر أول الماضي كخطوة تمهد الطريق أمام نحو 600 أسرة إسبانية شرعت بالفعل في إجراءات التبني لأطفال روس.
وتم تأجيل توقيع هذا الاتفاق بعد أن قررت المحكمة الدستورية العليا في أغسطس عام 2013 تعليق المفاوضات مع الدول التي تسمح بزواج المثليين.
وتأتي إسبانيا التي سمحت بتبني أكثر من 12 ألفا و300 طفل روسي في الفترة ما بين عامي 1997 و2013 في المرتبة الثانية بعد إيطاليا التي تعد أكثر الدول الأوروبية تبنيا للأطفال الروس حيث أقر البرلمان الروسي بالفعل اتفاقيات ثنائية مع إيطاليا وكذلك فرنسا بينما تم تعليقها مع إسبانيا بعد أن أصبحت دولة تسمح بزواج المثليين جنسيا.
ووفقا للإحصاءات الرسمية تتبنى هذه الدول الأوروبية الثلاثة نحو 80% من الأطفال الروس الذين يتم عرضهم للتبني على الأجانب ومعظمهم أيتام.
وبموجب هذا الاتفاق سيحق للسلطات الروسية طلب تقارير حول الظروف التي سيعيش بها الطفل المتبنى بالإضافة إلى الحصول على ضمانات بتسجيل عنوان أسرة الطفل في القنصلية الروسية بإسبانيا. ومن جانب آخر يمنع الاتفاق تبني الأطفال الروس من قبل المثليين جنسيا أو الأسر التي تتكون من رب أسرة واحد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر قانونا يمنع تبني الأطفال الروس من قبل المثليين جنسيا أو غير المتزوجين الذين يعيشون في بلاد تسمح بالعلاقات المثلية.
وأوضحت النائبة البرلمانية الروسية يلينا ميزولينا أنه على مدار العشرين عاما الأخيرة لم تسجل حالة إساءة واحدة بحق الأطفال الروس الذين تبنتهم أسر إسبانية. يشار إلى أن موسكو أصدرت عام 2012 قرارا يمنع الولايات المتحدة الأمريكية من تبني الأطفال الروس بعد وفاة عدة قصر كانوا في رعاية أسر أمريكية. ورغم ذلك اعتبر النواب الروس أن منع التبني الدولي بشكل كامل لن يكون الحل الأمثل لمشكلة الأيتام في روسيا.