كلية الإمارات للتطوير التربوي

وقعت كلية الإمارات للتطوير التربوي ومركز نيو إنجلاند للأطفال في أبوظبي اليوم مذكرة تفاهم وتعاون لتعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير العملية التعليمية وإعداد البحوث العلمية والتربوية وتبادل المعارف والخبرات الأكاديمية في مجال الإعاقة بما يضمن تحقيق التكامل في علاقات الشراكة الإستراتيجية.

وقع المذكرة - عن كلية الإمارات للتطوير التربوي في مقرها - الدكتور روبرت ميلني مدير الكلية بالإنابة .. فيما وقعها عن مركز نيو إنجلاند للأطفال في أبوظبي فينسنت سترولي جونيور الرئيس التنفيذي والمؤسس للمركز.

حضر مراسم التوقيع..سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم وعدد من المسؤولين في المجلس إضافة إلى عدد من المختصين من مراكز ذوي الإعاقة والتوحد في إمارة أبوظبي وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في الكلية ومركز نيو إنجلاند للأطفال.

تأتي المذكرة تماشيا مع حرص الكلية على بناء علاقات وشراكات بناءة وإنسجاما مع رؤيتها في إعداد وتخريج كوادر وطنية من القادة التربويين المؤهلين والمساهمين لتلبية احتياجات وتطوير قطاع التعليم وفق أفضل المعايير والممارسات التعليمية والتربوية على مستوى مدارس إمارة أبوظبي خاصة والدولة عامة.

تشتمل مذكرة التفاهم على توفير فرص التدريب العملي الميداني المكثف في المركز لطلبة الكلية المتخصصين في مسار التحليل السلوكي التطبيقي بإشراف تربويين متخصصين بما يضمن اكتساب الطلبة مهارات عالية وخبرات استثنائية في التخصص .. فيما تقدم الكلية للمركز البرامج التعليمية والتدريبية اللازمة وتبادل الأبحاث التطبيقية والأكاديمية والعلمية المرتبطة باحتياجات الميدان التربوي في هذا المجال.

وأكد الدكتور روبرت ميلني أن المذكرة خطوة مهمة وفعالة ضمن سعي الطرفين لبناء وتأهيل وزيادة عدد الكفاءات والقدرات الوطنية في مجال التحليل السلوكي التطبيقي وإمدادهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية إحتياجات أطفال التوحد وذوي العاقة بما يسهم في تطوير حالتهم وذلك من خلال الجهود المشتركة والتعاون الفعال بين المؤسستين عن طريق تدريب طلبة الكلية عمليا وبشكل مكثف في المركز ضمن بيئة تربوية مهيئة ومحفزة لتمكين الطلبة لنيل الشهادة المعتمدة دوليا من مجلس المحللين السلوكين .

وأوضح أن الشراكة تهدف إلى تبادل الخبرات الأكاديمية والبحوث العلمية المتخصصة في هذا المجال وتسهم في خدمة القطاع التربوي وتطوير نظام التعليم في الدولة.

من جانبه أشاد محمد سالم الظاهري بحرص الجهات الأكاديمية على تعزيز أواصر التعاون المشترك لتقديم أفضل الوسائل والخدمات التعليمية لجميع الطلبة في مراحلهم العمرية كافة ومع اختلاف قدراتهم المعرفية حيث يولي المجلس أهمية بالغة في دعم طلاب ذوي الإعاقة لاسيما التوحد من خلال توفير البيئة المثالية والمعلمين الأكفاء وتزويد المدارس بأحدث الأجهزة والمعدات التي تساعدهم في الدمج مع المجتمع ومواصلة تعليمه أسوة بأقرانهم من الطلبة الأسوياء.

وتقدم الظاهري بالشكر لكلية الإمارات للتطوير التربوي ومركز نيو انجلاند للأطفال على الجهود المشتركة والمثمرة لتعزيز مهارات طلبة الكلية وتبادل الخبرات والأبحاث والدراسات الأكاديمية.

من جهته قال فينسنت سترولي جونيور إن الشراكة التربوية بين المؤسستين ستزيد أعداد المؤهلين والمدربين على التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد وزيادة الوعي التثقيفي بتلك الحالات للمساهمة في تطوير حالتهم وفق استراتيجيات علمية مدروسة ذات جودة عالية.

يذكر أنه تم مسبقا اعتماد شهادة مجلس المحللين السلوكين دوليا في كلية الإمارات للتطوير التربوي وهي حاليا من ضمن المسارات المطروحة لطلبة البكالوريوس في الكلية حيث تعد من أقوى البرامج العالمية التطبيقية لتعديل وتحليل سلوك الأطفال ذوي الإعاقة والمصابين بالتوحد مما يؤهل طلبة الكلية ويزودهم بالمهارات الإجتماعية اللازمة ومهارات التواصل الفعال معهم بهدف زيادة الوعي والفهم والتحليل المنطقي لسلوكياتهم وكيفة التعامل معها من أجل تطوير حالتهم للأفضل.

ولنشر الوعي بين أولياء أمور أطفال التوحد نفذ قسم الصحة والتربية الخاصة في كلية الإمارات للتطوير التربوي بالتعاون مع مركز نيتورك سابورت للتوحد .. دورات وورش تثقيفية وتوعوية لأولياء الأمور من مختلف إمارات الدولة حيث تم تناول حالات مصابة و شرح استراتيجات كيفية التعامل معهم والإسهام في تحسين حالتهم للأفضل.