الأميرة منى الحسين

 شهدت سمو الاميرة منى الحسين في عمان اليوم الثلاثاء الاحتفال الاقليمي بيوم الصحة العالمي الذي اختار شعارا “من المزرعة إلى المائدة، حافظوا على سلامة الأغذية” لتسليط الضوء على الضرر الناجم عن الأمراض المنقولة بالغذاء.

وترتبط الأغذية غير المأمونة وما تحويه من أخطارٍ كيميائية وميكروبية وأخطارٍ أخرى تشكِّلُ تهديداتٍ بالغةٍ للصحة بأكثر من 200 مرض تتراوح ما بين السارية منها الكوليرا وغيرِها من أمراضِ الإسهال، وبين مجموعة من الأمراضِ غيرِ السارية، ومن بينِها الأنماط المختلفة للسرطان.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى أن الأمراض المنقولة بالغذاءِ والمياه تودي بحياة مليوني شخصٍ سنوياً، عدد كبير منهم من الأطفال.

واوضح المدير الاقليمي للمنظمة في الشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان ان المنظمة اختارت سلامة الاغذية لهذا العام باعتبارها ركنا اساسيا تقوم عليها صحة كل فرد وعافيته، وهي ركيزة تبنى عليها الحياة المستدامة وبفضلها ننعم بصحة جيدة.

وقال: “قطعت الحكومات في الاقليم على نفسها التزاما بإنشاء نُظم لسلامة الأغذية تعمل على نحو جيد وتشغيلها والحفاظ عليها عندما وافقت على اللوائح الصحية الدولية منذ عام 2005″، لافتا الى ضرورة ان يتسع نطاق تلك النظم ليشمل اختصاصات جميع الوزارات والقطاعات ذات الصلة داخل سلسلة الغذاء الممتدة من المزرعة الى المائدة وان ترتبط بالنظم الصحية الوطنية.

واضاف الدكتور العلوان “تحظى هذه المهمة بالأولوية في بعض بلدان الاقليم، بيد اننا نرى التفتت والنقص بالتمويل والموارد البشرية تشوب نظم سلامة الأغذية في بلدان اخرى، وغالبا ما تكون هناك قيود على الصلاحيات الممنوحة للسلطات المعنية بالحفاظ على سلامة الاغذية، لذا تواجه تلك السلطات صعوبات بالغة في اتخاذ اجراءات ملائمة فيما يتعلق بالصحة العمومية بسبب التشريعات القديمة والقوانين البالية”.

واكد اهمية ان يتصدر اصلاح نظم سلامة الأغذية وتنقيح القوانين المنظمة للأغذية وتحديثها جدول اعمال الصحة العمومية في جميع الدول الاعضاء بالمنظمة.

من جهته دعا الدكتور العلوان وزراء الصحة والزراعة وباقي الوزرات المعنية للاجتماع لمناقشة وضع سلامة الاغذية في بلدانهم والشروع في العمل والمضي قدما لحماية صحة السكان.

وقال وزير الصحة الدكتور علي حياصات “ان الوزارة اولت سلامة الغذاء اهتماما بالغا من خلال تكثيف الرقابة على المؤسسات التي تقدم الأغذية للمواطنين، وشرعت قوانين وأنظمة تلزم المطاعم ومحلات بيع الغذاء بضمان ان يكون غذاؤنا سليما مأمونا خاليا من اي تلوث، وفي حال مخالفتهم لتلك القوانين والأنظمة يتم اغلاق المحل او المطعم”.

واوضح ان سلامة الأغذية تمثل مسؤولية مشتركة لدى جميع مكونات المجتمع من مؤسسات وأفراد، لمراقبة الغذاء على امتداد سلسلة الإنتاج الغذائي، المزارعون منهم، والمصنعون والبائعون، والمستهلكون للوقاية من مخاطر التسمم الغذائي، والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.

ولفت حياصات الى الدور التشاركي والمميز بين المؤسسات الرسمية والخاصة والتطوعية، ومنها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ووزرات الصحة والزراعة والصناعة والتجارة والتربية والتعليم والبلديات، ومؤسسة المواصفات والمقاييس، والجمعية العلمية الملكية ودائرة الجمارك وأمانة عمان الكبرى، وجمعية حماية المستهلك وغيرها من الهيئات والجمعيات الاهلية.

وعرض خلال الاحتفال، الذي حضره ممثلو منظمات الامم المتحدة المختلفة في الاردن وامين عمان وعدد من مسؤولي الوزارات والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بسلامة الغذاء، فيلم قصير اعدته منظمة الصحة العالمية بعنوان “من المزرعة الى المائدة.. احرص على سلامة الغذاء” تضمن رسائل توعية حول سبل الوقاية من تلوث الاغذية في مختلف مراحلها والممارسات الصحية السليمة عند إعداد الأطعمة وتحضيرها وتقديمها وغيرها.

وسلمت سمو الاميرة منى في نهاية الاحتفال الجوائز لطالبات المدارس الفائزات بمسابقة الرسم الاقليمية ليوم الصحة العالمي من الاردن، وهن: رشا عماد من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، ورزان الرواشدة من مدرسة معان الثانوية للبنات، وسارة النجار من مدرسة الكرامة الاساسية للبنات.

وقدمت سموها درع الاحتفالية للمدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين علوان، بعدها سلم سموها ووزير الصحة درع المنظمة ليوم الصحة العالمي.