لندن ـ صوت الإمارات
ينصح الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، بالاستعداد قبل الامتحانات وهو أهم سلاح لمواجهة المشكلة فعلى الطالب أن يعرف ما هو متوقع منه، وما يجب عليه وأن يبدأ المذاكرة أولا بأول مع الاهتمام بتنظيم الوقت وتوزيعه على كافة المواد والمذاكرة والرياضة والترفيه والاستفادة من الأوقات الضائعة مع تهيئة المكان المناسب للمذاكرة والتركيز فلا يمكن من المذاكرة أمام التليفزيون أو فى النادى مثلا.
وقال، إنه يفضل أن يتم الاستمتاع والاهتمام بالمادة العلمية ومعرفة مدى الفائدة منها ومدى جدوى دراستها والنفع الذى يعود علينا عند معرفة ما بها حتى تكون المواد مستساغة وسهلة الفهم والإدراك، ويجب أن تمر المذاكرة بعدد من المراحل بدءا من المسح "وفيها نأخذ فكرة عامة عن المادة بشكل عام، وما هو الهدف من دراستها" ثم مراجعة الأسئلة من الأعوام السابقة لمعرفة المواضيع المهمة والأكثر أهمية، ثم البدء فى القراءة المتأنية مع الفهم وبعد ذلك التلخيص للمواضيع المهمة، ووضعها فى نقاط تسهل الحفظ ثم المراجعة، وليس هناك مانع من أن تقوم بتدوين الملاحظات ومراجعتها قبل وبعد المحاضرة أو الدروس، وقبل دراسة درس جديد يجب أن مراجعة ما سبقه من دروس، وذلك لأن العديد من الدروس تكون مبنية على ما سبقها، ولا يمكن الفهم دون مراجعة ما سبق.
وأكد أنه لابد من أن تسأل نفسك دائما "ما هى المعلومة المهمة والمطلوب فهمها أو حفظها هنا"، مشيرا إلى أهمية البحث عن زميل متحمس والعمل على الاستفادة من حماسه، والقيام بتشجيع بعضكم البعض على الدراسة والاستذكار، أما إذا كان جلوسكم معا مضيعة للوقت فتجنب ذلك، وأيضا استفد من خبرة الآخرين "المرشد الأكاديمى، المرشد الطلابى، الأساتذة، الطلبة القدامى فى الدراسة، والاستذكار، ومعرفة النقاط المهمة والاهتمام بها".
وأوضح أنه يجب عليك أن تكون واثق بنفسك، ومن قدرتك ومن النجاح وأن تزيد هذه الثقة بأن توقف الرسائل السلبية "المسمومة" الهدامة التى تدعو إلى الفشل والرسوب "مثل أنا غبى، كل من فى الفصل أذكى منى، جميع الطلاب أسرع منى، أنا دائماَ فوضوى فى دراستى، ملاحظاتى كلها غير مفيدة، إذا لم أنجح فى هذا الامتحان سأفقد الأمل"، وألا تسمح لعقلك أن يفكر فيها أبدا، لا تقلها للآخرين ولا تسمح للآخرين أن يسمعوك إياها. وأخيرا تأكد أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا فكن ممن يتقنون عملهم حتى تحقق النجاح.