القاهرة ـ أ ش أ
تعانى الأم فى كثير من الأحيان من عدم القدرة على جعل طفلها يستمع إلى ما تقوله والموافقة عليه، وعدم القدرة أيضا على تعليم الطفل كيف يكون متعاونا معها ومع من حوله. وعادة فإن الطفل يفكر في الكثير من الأمور التى تشغله ما بين الدراسة والأصدقاء والعائلة والنشاطات المتنوعة، وهو الأمر الذي يجعله لا يركز على الاستماع لما تقوله أمه.
أحيانا قد يكون الطفل يستمع بالفعل إلى ما تقوله الأم، ولكنه غير قادر على استيعاب كل ما يتم توجيهه إليه، وبالتالى فإن الأم تبدأ في الاعتقاد أن طفلها يتجاهلها عمدا، وهو الأمر الذي يجعلها تشعر بالغضب.
إذا كنت تريدين من طفلك حقا أن يستمع إلى ما تقولين فيجب أن تتأكدى من أن طفلك منتبه إليك تماما وأنك توجهين إليه طلبا واحدا وليس أكثر من طلب فى المرة الواحدة. وإذا كنت ستتحدثين مع طفلك وستوجهين إليه سؤالا أو تطلبين منه أمرا ما، فعليك أن تقتربي منه وأن تنظرى إلى وجهه مباشرة.
وعليك أيضا أن تعطى طفلك انتباهك الكامل عندما يبدأ في التحدث إليك، وهو الأمر الذي سيجعل الطفل يشعر أنك تحترمين مشاعره وتعطينه التقدير اللازم.
عليك أن تعترفي بما يشعر به الطفل وألا تتجاهلى أى أمر آملة أن يتم حل المشاكل بتلك الطريقة. احرصى على أن يكون هناك روتين ونظام يومى لأنشطة طفلك وليوم العائلة بشكل عام، ويمكنك أن تستعيني برأى طفلك عند وضع هذا الروتين.