القاهرة - صوت الامارات
قديما كانت الأسرة بجميع أفرادها يجلسون ويتبادلون الأحاديث عن كل ما يخص الحياة، ولكن اليوم أصبحت الأم تعرف أخبار أبنائها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يشعرهن بالقلق على الأبناء من الانحراف.
الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم النفسية، قال إن هناك أما ذهبت له العيادة وهي تشكو من ابنتها، قائلة:"الفيس بوك أهم عند بنتي من أمها وأبوها والسبب في مشاكل كتير بنا، أصل البنت بقت قاعدة في غرفتها على طول ومنطوية ومكتئبة".
ويضيف مستشار العلاج النفسي: "في حقيقة الأمر أن هذه الشكوى تتكرر من الأمهات، ولكن قد يكون الأبناء راغبين في التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإبراز شخصيتهم الحقيقية، وأيضا للهروب من مشاكل المنزل، فيخلقون لهم مجتمع خاص بهم، يعشقون الجلوس معه دون تبرير وأسئلة ومشاكل".
وتابع أحمد هارون:" معظم الأبناء في هذه المرحلة يميلون لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، وذلك لا يمثل مشكلة بل له مكاسب نفسية عديدة كاختيار عالمهم وتحديد من يشاركهم في هذه الحياة من أصدقاء، ومن يتم عزلهم كما تستطيع من خلال الفيس أيضاً مناقشة أي موضوع وعرض وجهة نظرها بمنتهى الصراحة، فالتواصل الاجتماعي يعني لهم إثبات الذات المطلق كما ينمي مهارات الذكاء الاجتماعي لديهم".
ونصح مستشار العلاج النفسي، الأمهات بضرورة التعرف علي العالم الخاص بأبنائهم، عن طريق عمل صفحة شخصية علي مواقع التواصل الاجتماع واكتشاف الوجه الآخر لأبنائك، و تستطيعين التعرف على سلوكياتهم بدلا من أسلوب الإستجواب، وتتعرفي أيضا على أصدقائها، وكذلك البعد الخفي في شخصيتهم.