لندن ـ كاتيا حداد
اجتاحت حالة من الغضب والتذمر بعض التلاميذ في جامعة غولدسميث جنوب لندن، بعد منع عدد من الطلاب والطالبات البيض حضور فعالية يفترض أنها ضد العنصرية. وأكدت إحدى الطالبات أنَّ عددًا كبيرًا من الطلاب الذين حضروا للمشاركة في الفعالية، تم منعهم وإبلاغهم بأنَّه يُحظر حضور الرجال البيض بزعم أنَّ الفاعلية مخصصة فقط لنساء الأقلية العرقية السوداء.
وأوضح عضو في اتحاد الطلاب المسؤول عن قسم الرفاهية والتنوع، في الإعلان عن الفعالية، أنَّ "الدعوات موجهة فقط للنساء من الأقلية العرقية السود وليست مخصصة لأي ثنائي".
وأضاف: "إذا كنتِ قد تلقيتِ دعوة ومن ثم ترغبين في إحضار رفيقك أو زوجك و هو رجل من البيض، رجاء لا تحضري، فهذه الحفلة معدة خصوصًا لمجموعة من الناس، آمل أن تظهروا احترامًا كافيًا لهؤلاء النساء".
وأشارت صفحة إلكترونية خاصة بالفعالية إلى أنَّ "الفعالية مهتمة بمن يدافعون عن حقوق الأقليات العرقية من السود"، و على الرغم من الحظر، طالبت الجماعة بعدد من المطالب التي تتضمن "التقليل من انتهاج جميع أنواع التحيز بأشكاله المختلفة مثل التمييز والاضطهاد".
وأشعل هذا التناقض الذي يدعو إلى عدم التحيز فيما يطبق أسلوبًا متعمدًا للتمييز بين البيض والسود فتيل ردود فعل عنيفة من قبل البعض ممن يتهمون المنظمين "بالتحيز الشديد".
وصرَّح المتحدث باسم الجامعة، بأنَّ "اتحاد الطلاب يعد هيئة مستقلة وصلت إلى هذا المنصب بالانتخاب، وإننا لا نتدخل في قراراتهم أو في برامج الفعاليات التي يعرضونها، لسنا على صلة بتعيين ممثلي الطلاب، نحن نفخر بمجتمعنا الجامعي المتنوع كما أننا لا نتساهل مع أي شكل من أشكال الاضطهاد الذي يتضمن العنصرية والتمييز على أساس الجنس أو أي شكل آخر من أشكال التعصب".