كيب تاون ـ صوت الإمارات
دربت جامعات كيب تاون 151 طبيب أطفال وطبيبا متخصصا في تخصصات فرعية في طب الأطفال وممرضات أطفال من كل أنحاء أفريقيا عبر برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي.
وستمكن إضافة جامعتي ويتواترسراند وكوازولو ناتال للبرنامج من تدريب 150 طبيبا متخصصا إضافيا في طب الأطفال في السنوات الثلاث المقبلة، ما يضاعف عدد الأطفال والممرضات الذي تم تدريبه حتى تاريخه.
برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي هو البرنامج البارز المكرس لتدريب أطباء الأطفال والممرضات والممرضين الأفارقة بعد التخرج. ويقول البروفسور أشرف كوفاديا، رئيس قسم طب الأطفال وصحة الطفل في جامعة ويتس: "هناك نقص حاد في أعداد مقدمي خدمات صحة الأطفال في أفريقيا، ومن دون عدد كاف من الخبراء المدربين، من الصعب إحداث فرق كبير في طريقة عمل نظام الرعاية الصحية في البلد واستجابته لاحتياجات الرضع والأطفال ".
وهناك أقل من طبيب أطفال واحد لكل 100,000 طفل في أفريقيا، مقارنة بما يقدر ب 99 طبيب أطفال لكل 100,000 طفل في الولايات المتحدة. وبدعم من برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي، تغيرت هذه الأرقام تغيرا كبيرا. فقد كان هناك أربعة أطباء أطفال في ملاوي في العام 2009؛ وبعد مرور ثماني سنوات، أصبح هناك الآن 15 طبيب أطفال، من بينهم أول طبيب متخصص في حديثي الولادة في البلاد و 94 ممرضا متخصصا مؤهلا للأطفال.
ويعمل برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي عن كثب مع وزارات الصحة و 33 جامعة شريكة من 13 بلدا أفريقيا، تختار المرشحين للبرنامج، وتدفع رواتبهم أثناء التدريب، وتكفل توفير وظائف لهم عند الانتهاء من التدريب. ويعود زملاء برنامج الزمالة الأفارقة في مجال طب الأطفال أساسا إلى نظام الصحة العامة في بللدانهم بعد تخرجهم، حيث الحاجة إلى المهنيين العاملين في مجال صحة الأطفال هي الأكبر. وقد أسفر هذا التعاون عن بقاء 98٪ من الخريجين في أوطانهم، ما يؤدي ى تقديم خدمات صحة طفل وتدريب وبحث عالية الجودة.
ويقول الكتور جويس بالاغاد – كامبوغو، زميل برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي من معهد السرطان في أوغندا، "لقد غير برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي حياتي وغير نظرتي المستقبلية لأمراض سرطان الأطفال في أوغندا. لقد زودني التدريب الذي تلقيته من خلال البرنامج بالمعرفة والمهارات التي أحتاجها لبدء أول خدمة طب أطفال مخصصة للأورام في أوغندا، حيث نقدم الرعاية اليوم لما يقرب من 450 طفلا سنويا."
ويعتمد برنامج زمالة طب الأطفال الأفريقي على تمويل المانحين لتغطية الرسوم الدراسية والمهنية وتكاليف المعيشة للزملاء أثناء تدريبهم. ومن بين الممولين حتى الآن مؤسسة إلما ومؤسسة هاري كروسلي ومؤسسة فيتول وصندوق مستشفى الصليب الأحمر للأطفال.