خصصت جامعة أكسفورد وقتاً طويلاً لأداء امتحانات الرياضيات وعلوم الحاسب الآلي في محاولة لمساعدة النساء على الحصول على درجات أفضل, فأعطت الطلاب الجامعيين 105 دقيقة لإكمال أوراقهم، بدلا من 90, ولم يحدث أي تغيير في صعوبة الأسئلة أو طولها، وقيل إن الطالبات ستحققن درجات أفضل نتيجة لذلك.

وقام المعلمين بتجربة هذه التغييرات للسماح للمرأة بتحقيق نتائج أعلى، حيث تأهلت سبع سيدات فقط للرياضيات من العام الماضي مقارنة بـ45 رجلا, وقد قدمت المقترحات للحد من "التأثيرات غير الضرورية لضغط الوقت" التي تعتقد الجامعة المرموقة أنه يؤثر على النساء أكثر من الرجال، وفقا لصحيفة "صنداي تايمز".

ومع ذلك، انتقد النقاد التغييرات على أنها "متحيزة جنسيا" لأنها تعتقد أنها تشير إلى أن المرأة هي الجنس الأضعف, وأظهرت وثيقة حصلت عليها صحيفة "التايمز" في إطار قوانين حرية المعلومات أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يعتقدون أن التغييرات يمكنها أن: "تخفف من الفجوة بين الجنسين التي نشأت في السنوات الأخيرة، وعلى أي حال يجب أن يكون الامتحان دليلا على فهم رياضي وليس الوقت".

وفي حين يشير الخبراء إلى أنه لا توجد اختلافات بين الجنسين في القدرة الرياضية، قالت سارة هارت، أستاذة الرياضيات في بيركبيك، جامعة لندن، إنها لاحظت أن الطالبات قد راجعن إجاباتهن مرتين قبل اقتراحهن في الصف, في حين كان الطلاب الذكور أسرع في الرد، ولكن أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء.

ستواصل جامعة أكسفورد رصد بيانات الامتحان بعناية, وقال المتحدث "إن الإدارات لا تستخلص أي استنتاجات ثابتة من بيانات السنة الأولى, ومع ذلك، أظهرت طالبات السنة الثالثة تحسنا في درجاتهم في السنة الثانية, في حين أنه من الواضح أن هناك المزيد من التقدم الذي يتعين القيام به، وسوف تستمر الإدارات في رصد بيانات الامتحان بعناية."