مجمع كليات التقنية العليا

 قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا إن الكليات توفر السبل والإمكانيات لتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتتناغم مع اهتمامات "جيل الآيباد" إذ أن طرق التدريس التقليدية أصبحت غير مجدية وغير جاذبة لاهتمام هذا الجيل كونها لا تحتوي على التقنيات والأدوات التي تتوافق مع رغبة الطالب في التعلم وبالتالي لا تثير شغفه ولا دافعيته.

وأشار الدكتور الشامسي إلى أن التحول إلى التعليم النقال من خلال التعلم التفاعلي وتطبيقاته في الممارسات الصفية أصبح ضرورة عصرية ما يستلزم ضرورة التعامل مع الطالب على أساس أنه شريك رئيسي وأن رأيه رأي مهم للنظر به في التطبيقات التقنية الحديثة في العملية التعليمية وهو الأمر الذي يدعم تطوير هذه العملية من جوانبها كافة.

جاء ذلك خلال افتتاح جلسات مؤتمر " التعليم النقال " الثالث التي انطلقت اليوم في حرم كلية دبي للطلاب ومثلت فرصة فريدة للمتخصصين والتربويين للمشاركة في مناقشات قيمة بشأن أفضل الاستراتيجيات والممارسات في مجال التعلم من خلال التعرف على التقنيات وأثرها في أساليب وطرق التدريس لاستخدامها في بيئات التعلم الذكي.

ودعا الدكتور الشامسي إلى مناقشة مختلف الحلول والمهارات التعليمية والتربوية اللازمة لتقديم مناهج دراسية تمثل تحولا جذريا في طرائق التدريس والحد من الطرق التدريسية التقليدية ما يجعل العملية التعليمية ممتعة وشيقة ومن ثم خلق بيئة تعليمية جاذبة للطلبة يتم خلالها استكشاف وتنمية المهارات والابداعات الطلابية القادرة على الابداع في كافة مناحي الحياة.

وفي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التعليم النقال الذي تنظمه كليات التقنية العليا في دبي للسنة الثالثة على التوالي تحدث سعادة أحمد بن حميدان مدير عام دائرة حكومة دبي الذكية حول البرامج التي تعمل عليها دوائر ومؤسسات دبي لتطوير العلاقة مع المجتمع وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتسهيل المعاملات على الناس وإدخال الحلول الذكية في المعاملات الحكومية.

وقدم الخبير العالمي في التعليم النقال جون بيرجمن استراتيجيات ومفهوم الفصل المقلوب وتجربة الجيل الجديد من الصفوف التفاعلية خارج الحرم الجامعي ومدى تجاوب الطلاب معها وقدرتها على احداث تغيير جذري في طريقة تفكير وتعامل الطالب مع المواد أو المشاريع التي يدرسها.

وعرض بيتر انجل المدير الممثل لشركة "بانوبتو أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا" المعروفة في حلول المحتوى المرئي للتعليم النقال أحدث تطبيقات الاتصال بين الطلاب والمدرسين في مجالات التعلم الذكي والتعلم غير التقليدي.

وحول شعار المؤتمر "نحو مدينة أذكى" قال الدكتور سعود الملا مدير كليات التقنية العليا في دبي أن المدن الذكية وبيئة الأعمال الذكية تنطلق من التعليم الذكي ولذلك يسلط المؤتمر الضوء على العوامل التي ساعدت في ظهور وانتشار التعليم النقال - الذكي في العالم مشيرا الى ان المؤتمرسيناقض مفاهيم وخصائص جديدة في حقول التقدم التقني الأكاديمي والآليات أو التطبيقات المستخدمة في ذلك والفوائد العملية من استخدامه في التعليم النقال على الشركات والهيئات والمؤسسات في الدولة والتحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامه وتقديم بعض المقترحات للتغلب على ذلك.

وتناول المؤتمر إحدى القضايا التقنية المهمة في التعليم ومدى موائمة الخريجين المواطنين لتوظيف أحدث التطبيقات الذكية في العالم ومحاكاة مشروع "دبي المدينة الأذكى في العالم" والتي تتمثل في ضرورة توظيف التقنيات المتقدمة في عالم الاتصالات في خدمة العملية التعليمية وتخريج جيل قادر على العمل في مؤسسات الدولة المتقدمة تقنيا.

وشهد المؤتمر جلسات لخبراء تقنيات الاتصال عن بعد والذي تناولت تجربة استخدام جامعة أكسفورد و500 جامعة وكلية ومعهد عالمي للتقنيات الحديثة للاتصال عن بعد بكفاءة وتفاعل كبير بين الطالب والمحاضر.

وتم عقد جلسة مخصصة للمواطنين المعينين ضمن كوادر الهيئة التدريسية في كليات التقنية العليا حيث كانت الكليات قد أعلنت عن برنامج استقطاب الكفاءات المواطنة في الهيئات الأكاديمية والتدريسية.

وركز المؤتمر من خلال 50 جلسة متخصصة على كيفية الاستفادة مما نحمله في أيدينا من هواتف ذكية في إحداث نقلة نوعية في مجالات التعليم من خلال توظيفها في عمليتي التعليم والتعلم وخدمة المجتمع.

وجاءت أهمية المؤتمر هذا العام في أنه لا يقف عند تناوله لكيفية الاستفادة من الأجهزة المحمولة في التعليم ولكنه يمتد إلى استعراض التحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامها في عملية تشغيل التطبيقات الذكية المتوافرة حاليا في أغلب مؤسسات الدولة وتقديم بعض المقترحات للتغلب عليها.