كلية أبوظبي للطالبات

دشنت كلية أبوظبي للطالبات في مدينة خليفة، مشروع "متحف الإمارات الإلكتروني"، الذي نفذته 14 طالبة يدرسن تقنية المعلومات، بهدف تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، والتقاليد القديمة، بأسلوب شيق وجذاب.

وأوضحت الطالبة عائشة محمد علي: "إنها و13 طالبة نفذن المشروع، الذي يُعدّ الأول من نوعه، ويهدف إلى تعريف الأجانب بالتراث الإماراتي بشكل مشوّق وسهل"، موضحة أن "المتحف يتضمن صورًا لأشياء من التراث، مثل المدخن، والبرقع، والمرش، والزي الإماراتي القديم، والمندوس، وغيرها من الصور التراثية، التي يتم عرضها بشكل إلكتروني للزوّار".

وأضافت أنه "بمجرد دخول الزائر إلى المتحف يتلقى تعليمات واضحة لإنزال تطبيق يسمى (Layar)، ومن خلاله يقوم بعمل (Scan) على أي صورة معلقة في المتحف، وتاليًا يُعرض أمامه مباشرة مقطع فيديو يشرح طبيعة المعروضات بشكل مميّز وجذاب، ما يمكّن الزائر من التعرف إلى مقتنيات المتحف الذي ينقله إلى الواقع المحلي".

وأشارت عائشة إلى أن "إنجاز المتحف استغرق نحو شهرين، وضم فريق العمل الطالبات: عائشة محمد علي، وفاطمة عبدالحكيم ثامر، وأفنان أحمد عبدالله، وآمنة علي أحمد، وعهود علي محمد، وبنّه عبدالرحمن سالم، وموزة سيف علي، وشيخة مرتضى عبد الله، وفاطمة عبد الله سلمان، وخولة عبد الرحمن علي، ونورة عوض محمد، وسارة محمد يوسف، وإسراء إبراهيم حسين، وإيمان علي حسن".

وتابعت "تولّت كل طالبة مسؤولية إعداد المادة المصوّرة لواحدة من مقتنيات المتحف، بحيث تصور فيديو بنفسها تشرح من خلاله طبيعة الصورة المعروضة، واستخداماتها قديمًا، لكن بشكل مصوّر ومعزّز بالصوت في بعض الأحيان"، مضيفة أن "المتحف يُعدّ عملًا جماعيًا متميزًا لطالبات تقنية المعلومات، ويسهم في تعزيز السياحة في الدولة، وتعريف الزوّار والسياح بالتراث والتقاليد الإماراتية بشكل جديد ومبتكر، حيث يمكن نقل المتحف إلى جميع الأماكن السياحية والأحداث الرسمية التي تجتذب الجمهور، وإضافة أشياء تراثية جديدة إليه".

وأكّدت أن "المتحف الإلكتروني سيكون مفيدًا في تقديم المعرفة والثقافة والدراية بالمصطلحات التراثية حفظًا لها، باعتبارها الذاكرة الثقافية للوطن، إضافة إلى توثيق الصور التراثية التي تم جمعها، فضلًا عن توظيف التراث في الحياة العامة وبثه بين الأجيال للتعرف عليه من خلال أدوات عصرية".

وأشارت (عائشة) إلى "أنهن اخترن تدشينه في (أسبوع الابتكار)، لأنه يحمل فكرًا وجهدًا متميزًا يستحق أن يتم تعريف المجتمع به، وهو نوع من الإسهام البسيط من طالبات (تقنية أبوظبي) في خدمة المجتمع، والتأكّيد على قيمه وموروثاته التي يعتززن بها".