جامعة زايد

أكد مدير جامعة زايد، الدكتور رياض المهيدب، أنه تم تخصيص ما يقارب 70 مليون درهم لمبادرات عام 2015 لتطوير مجالات التعليم في الجامعة. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الملتقى السنوي الثامن عشر لأسرة الجامعة.

وأشار فيها إلى الأولويات التي تعمل الجامعة على تحقيقها في المرحلة القادمة. وقال إن التطوير يشمل المختبرات البحثية والتعليمية ومشروع التعلم الذكي، والمشاريع البحثية المشتركة، وحفز البيئة البحثية في الجامعة، وتعيين عدد أكبر من الأساتذة، كما يشمل زيادة الخدمات الطلابية والتوسع فيها، مثل إنشاء مركز الإرشاد الطلابي، والعمل على إعداد مركز التعليم المبكر للأطفال بدبي خلال هذا العام.

وأوضح أن الجامعة تعمل حالياً على إضافة 30 قاعةً دراسيةً جديدة، وزيادة مواقف السيارات، وتطوير الأندية الطلابية، وتجديد البنى التحتية الخاصة بتقنية المعلومات وتعزيز البحث المؤسسي.

وأشار إلى أنَّ جميع الوحدات الأكاديمية والإدارية، تقوم في إطار الحوكمة المشتركة، بمراجعة سياساتها والإجراءات المتصلة بها، وأن مجلس الجامعة وافق على 36 سياسة بين جديدة ومنقحة، وأكثر من «20» إجراء جديداً أو معدلاً، ويتطلع هذا العام إلى استكمال المتبقي منها، خاصة جدول الصلاحيات.

وأضاف أن الجامعة بلغت خلال مسيرتها عبر 18 عاماً، مرحلة متقدمة، ورسخت مكانتها بين الجامعات الرائدة على المستوى الوطني وفي المنطقة، بدرجة تناظر ما قد تحققه مثيلاتها من الجامعات العالمية في ثلاثة عقود أو أكثر.

ونوه بجهود أعضاء هيئة التدريس والطلبة وإنتاجهم البحثي المتميز، الذي بدأ يبرز ويقدر بشكل أكبر، مؤكداً أنه أحد العوامل المهمة التي ساهمت في استمرار الاعتماد المؤسسي للجامعة من قبل «مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي»  بالولايات المتحدة الأميركية، وفي استكمال متطلبات الاعتماد من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وقال إن هذه المتطلبات، تشكل القاعدة القوية لانطلاق جامعة زايد في سباق التميز في المستقبل.. مشيراً إلى أن هيئات الاعتماد الأكاديمي، تتطلع دائماً إلى مشاركة كافة مكونات الجامعة، من أساتذة وإداريين، في تحقيق مبادرات الارتقاء في الجامعة.

وبين أن هذه المشاركة تظهر بطرق مختلفة، كما في الحوكمة، وعلى مستوى صنع القرارات، ومدى توفير الأساليب المناسبة التي تتيح للجميع المشاركة في مسيرة تطور الجامعة وتقدمها.

وقال إن الجامعة تلتزم بزيادة الدعم المقدم لمختلف متطلبات المشاريع البحثية فيها، مثل التمويل الداخلي للمقترحات البحثية، والتفرغ الجزئي لأعضاء هيئة التدريس الباحثين، ودعم مشاركاتهم في المؤتمرات العالمية، وتوفير الأجهزة البحثية لهم، ودعم مشاريع البحوث المشتركة، وإيجاد آليات لتمويل البحوث من خارج الجامعة.

ولفت إلى أن استراتيجية البحوث والابتكار في مؤسسات التعليم العالي، تتطلب تخصيص ما لا يقل عن 5 في المائة من ميزانياتها في مجالات البحث والتطوير والابتكار، وأن جامعة زايد ستصل إلى هذه النسبة أو تتجاوزها، بإذن الله، في المستقبل القريب.

وقال مدير الجامعة إن العمل قائم ومستمر على تطوير الخدمات الطلابية وتحسين مستواها وتنمية الاعتزاز بالهوية الوطنية والخدمة المجتمعية في نفوسهم.

كما أشار إلى أن مجلس الجامعة باشر عملية مراجعة أداء كافة الوحدات الإدارية لتحديد التحسينات المنهجية التي يمكن القيام بها لضمان تطوير خدمات الجامعة للمتعاملين بالطريقة الأمثل والأفضل.