جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان اليوم، ورشة العمل التي نظمها معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالجامعة من خلال تقنية افتراضية عن طريق الإنترنت بعنوان "الإشكالات التي تعترض العمل في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة".

ورحب الدكتور فوزان الفوزان في كلمة له بالمشاركين في الورشة من داخل المملكة وخارجها، مبينًا أن الورشة تأتي ضمن ورش العمل التي يقيمها المعهد حول بناء معايير دولية في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة إدراكا من منسوبيه لواجبات الجامعة وعنايتها بالعلوم الشرعية والعربية والإنسانية والاجتماعية.

وأفاد أن المعهد يهدف إلى تحقيق أهداف هامة ورسالة نبيلة بربط جوانب الإعجاز في كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم مع ما يدور حولنا في ذلك العصر وفق منهج واضح وطريق سليم من خلال نصوص الوحيين الكتاب والسنة، واعتماداً على ما فهمه علماء الأمة من هذين الوحيين.

وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، و ولي ولي العهد في خدمة الإسلام والمسلمين وما يولونه من اهتمام بالتعليم عموماً وبجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على وجه الخصوص، مقدمًا الشكر لمعالي وزير التعليم على ما تلقاه الجامعة من دعم ومساندة من معاليه.

ومن جانبه، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن المعهد يعمل على بناء معايير دولية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وتبني مشروع يتكون من مجموعة من المراحل الرئيسة والخطوات التي تتضمن ورش عمل ودراسات وأبحاث تمثل مدخلات رئيسة لبناء المعايير، والمعهد يعمل على العناية بقضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وفق منهج علماء المسلمين في تفسير كتاب الله عز وجل وشروح السنة النبوية المطهرة، مبينًا أن المعهد يعد واحداً من مجموعة قليلة جداً على مستوى العالم الإسلامي ذات المرجعية الأكاديمية وهو ما يعزز الموثوقية العلمية للمعهد على المستوى المحلي والدولي.

وذكر أن المعهد يعتزم العمل على بناء معايير دولية للأعجاز العلمي في القرآن والسنة يتم إشراك كافة الشرائح العلمية داخلياً وخارجياً في بنائها، بحيث يتم الحصول على اتفاق حولها وبناء الثقة فيها، وهذا ما يمكن أن يجعل هذا العمل مرجعاً ذا صبغة علمية ودولية يتم الرجوع إليها من قبل العلماء والباحثين في كل ما يمت بصلة إلى قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، كما يسهم هذا العمل العلمي في الدفاع عن الإسلام وتجنيب إساءة فهمه أو تفسيره أو تعريضه للنقد.

من جهة أخرى، أوضح عميد المعهد الدكتور أحمد المنيعي أن الورشة تقام من خلال غرفة افتراضية عن طريق الإنترنت، وتم تزويد جميع المشاركين برابط الغرفة، وتم مراعاة فوارق التوقيت ليتسنى للزملاء في كل دولة المشاركة الفاعلة، وبين بأن الورشة تتبع تقنية العصف الذهني (Brain Storming) وهي تقنية إدارية متميزة في استخلاص الأفكار وجمعها من المشاركين، وتم مناقشة الأفكار المطروحة ذات العلاقة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

حضر الورشة المستشار المشرف على وحدة البحوث والمركز الإعلامي الدكتور زيد بن محمد الرماني، وعدد من مسؤولي المعهد، ومنسوبي الجامعة.