أبوظبي - صوت الإمارات
قام فريق بحثي بكلية العلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بدراسة إعادة تدوير عظام الحيوانات (مثل الأبقار) خالية البروتين لاستخدامها كبدائل طبيعية لعظام الإنسان.
وأثبتت الدراسات إمكان استخدام مسحوق هذه العظام، مع إسمنتات العظام والأسنان الجبسية، وتلك المبنية على اللدائن المتعددة (الكربوكسيل)، لزيادة قوة تحملها وخصائصها الحيوية، ما يزيد فاعليتها عند استخدامها في تلك التطبيقات، وذلك لتشابهها الكامل مع عظام الإنسان.
وقدمت البحث الطالبة الشيخة مريم بنت سلطان آل نهيان، وأستاذ كيمياء المواد بقسم الكيمياء، الدكتور ياسر جريش. وقد تمت الدراسة من خلال مشروع "استقطاب" الذي تتبناه كلية العلوم، وبتمويل من شركة "توتال"، تشجيعاً لطلبة وطالبات الكلية على تقديم أبحاث تفيد مجتمع الإمارات.
وأفاد الفريق البحثي بأن مصدر فكرة المشروع الاستعانة بالمواد الحيوية، هو أن لها دوراً رئيساً في استبدال أجزاء الجسم وترميم الهياكل التشريحية للإنسان. وتعتبر العظام متراكبة طبيعية، لاحتوائها على خيوط الكولاجين النانونية المعززة ببلورات فوسفات الكالسيوم النانونية، كما يعتبر التشابك الميكانيكي بينهما أحد الأسباب الرئيسة للخواص الفيزيائية والميكانيكية الفريدة للعظام.
ولفت إلى التعامل عادة مع كسور وتشوهات العظام باستخدام حشوات أو إسمنتيات؛ حيث تستخدم أيضاً لتثبيت العظام الاصطناعية لدى زراعتها نتيجة لطبيعتها اللاصقة، وينبغي أن يكون الإسمنت المستخدم قادراً على توفير واجهة مستقرة مع الأنسجة المحيطة بالعظام الطبيعية لدى استخدامه.
وأكد عميد كلية العلوم والمشرف على المبادرة، الأستاذ الدكتور أحمد مراد، أن استراتيجية مبادرة "استقطاب" تقوم على تطوير برامج عدة، تهدف إلى تحفيز الطلبة بالدولة على الالتحاق بالدراسة في كلية العلوم، من خلال إتاحة المجال لهم، وتشجيعهم ودعمهم للمشاركة في برامج بحثية، تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس.