أبوظبي – صوت الإمارات
كشف مدير الجامعة القاسمية في الشارقة، الدكتور رشاد سالم، أنه بناء على توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، سيتم إنشاء قسم للتاريخ والحضارة الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وأنه جارٍ حالياً فحص أوراق المتقدمين للدراسة في ذلك القسم الجديد، مضيفاً أنه سيتم افتتاح دار المخطوطات في الجامعة تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والتي تضم أكثر من 1500 مخطوطة ووثيقة تاريخية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، فضلاً عن خرائط وكتب تاريخية نادرة، وأول مصحف عثماني، وغيرها من الكنوز العلمية التاريخية.
وأوضح سالم أن الجامعة تقوم الآن بعمل توسعات ضخمة، وجارٍ إنشاء مرافق رياضية ومبنيين للنشاط الطلابي، أحدهما للبنين والآخر للبنات، ومبنى إضافي لسكن الطلبة داخل حرم الجامعة، مؤكداً أن هناك أعمالاً تطويرية وتحديثاً مستمراً في الجامعة، فضلاً عن تزويد طلبة الجامعة بأحدث التقنيات التعليمية الحديثة. لافتاً إلى أن الجامعة تعمل على تحقيق التوازن في اختيار الطلبة من جنسيات مختلفة، إذ يتم مراعاة الكثافة السكانية الموجودة في الدول المتقدم منها الطلبة مقارنة بالدول الأخرى.
وتابع سالم أن عدد الطلبة والطالبات في الجامعة يصل حالياً إلى نحو 500 طالب وطالبة، يمثلون 65 دولة، منهم 186 طالباً وطالبة من الدول الإفريقية، لافتاً إلى أن من شروط الالتحاق بالجامعة أن يكون الطالب من ذوي الدخل المحدود، وأن يجتاز اختبارات القبول التي تشرف عليها لجنة متخصصة، إذ يخضع الطلبة لاختبارات شفوية وتحريرية، يتم بموجبها استبعاد الطلبة الذين تقل درجاتهم في هذه الاختبارات عن 75%، إضافة إلى أن يكون الطالب حديث التخرج، وصغير السن، وذا مجموع عالٍ، وألا يكون منشغلاً بغير طلب العلم، ومن ثم تتم معادلة شهادته الثانوية (لغير المواطنين)، والحصول على الموافقات الخاصة بقدومه إلى الدولة من الجهات المختصة.
وأكد سالم أن "الجامعة القاسمية تعتبر وقفاً لكل أبناء العالم الإسلامي، وتأسيسها في عام 2015 جاء ليبرز وجه الإسلام السمح، واحترام ثقافة الآخر، إذ أدرك الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، بحسه الصادق، أن الأمة لا ينصلح حالها إلا باللجوء للإسلام وسنة نبيه الكريم،كما أن الجامعة جاءت كلون من ألوان تجديد الخطاب الديني". مشيراً إلى أن الجامعة تبنت مفهوم الوسطية في منهاجها التعليمي، حتى يعود طلابها إلى بلدانهم سفراء للإسلام، يحملون معانيه السمحة المعتدلة للتواصل مع الأديان والثقافات الأخرى.