منتدى الوعي السياسي لطلبة الجامعات

عقدت في جامعة الإمارات العربية المتحدة اليوم فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى الوعي السياسي لطلبة الجامعات الذي يقام هذا العام تحت عنوان "جيل الشباب وصناعة المستقبل" .

وشهد المنتدى مشاركة واسعة من الطلبة مع موضوعاته المتنوعة التي تمحورت حول تمكين الشباب من المشاركة السياسية وكيفية تناول المجلس الوطني الاتحادي لقضايا الشباب بالإضافة إلى مناقشة القضايات المتعلقة بالشباب والتعليم العالي واقتصاد المعرفة.

وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005 حدد معالم المرحلة الجديدة من مراحل مسيرتنا الاتحادية حيث أنه أكد على تمتين مسيرتنا الاتحادية وزيادة تماسكنا الوطني والاستمرار في نهج التنمية المستدامة وعلى ضرورة أن تقوم كل المؤسسات الاتحادية بالدور الوطني المناط بها في التصدي للتحديات ومواجهة المشكلات والهموم الوطنية الملحة بكل مسؤولية وشفافية.

واوضحت أن برنامج التمكين أكد على ضرورة تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين وأن تترسخ عبره قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم والذي بدأ بإجراء أول تجربة انتخابية تشهدها الدولة لانتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في عام 2006 من خلال هيئات انتخابية شكلت في كل إمارة ثم تبعتها انتخابات أخرى عامي 2011- 2015.

وقالت معاليها: تبرز مسيرة التمكين في دولة الإمارات حرص قيادتنا الرشيدة على تهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً بما يسهم في بناء تجربة برلمانية ناجحة تتوفر لها المقومات التي تمكنها من القيام بدورها الدستوري على الصعيدين التشريعي والرقابي كما أنها تبرز توجهات القيادة بأن المرحلة الجديدة من مراحل مسيرتنا الاتحادية هي تكريس لمبادئ سيادة القانون وقيم المساءلة والشفافية وتكافؤ الفرص.

وأوضحت معاليها أن عملية إعادة بناء وإعادة ترتيب وإعادة تأهيل النظم والهياكل الحكومية القائمة من حيث بنيتها ووظيفتها التي أكد عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قد وضعت اللبنات الأولى لتشكيل حكومة المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق إيمان قيادتنا الرشيدة بأنه لا يمكن تغيير المستقبل نحو الأفضل بأدوات الماضي كما أنه يؤكد أن الشباب في دولة الإمارات هم الأداة الرئيسية لتحقيق التميز والريادة في جميع المجالات وهم الأداة لتحقيق رؤية الإمارات في تعزيز مكانتها وتبوؤ أعلى المراتب عالمياً.

**********----------********** واكدت معاليها أنه وبعد مرور ما يقارب العشر سنوات على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" رئاسة الحكومة أعلن سموه أن حكومة دولة الإمارات القادمة ستكون حكومة انطلاق نحو المستقبل بكل تحدياته وتغيراته وأنها ستكون حكومة شابة قادرة على خلق بيئة عمل يتمكن الشباب من خلالها من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

واعتبرت أن الشباب هم ركيزة العمل المستقبلي في دولة الإمارات مؤكدة على الإيمان المطلق لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الراسخ بأن شباب الإمارات هم عماد المستقبل والأمل والمحرك الرئيس للابتكار والتنمية المستدامة وبأنهم السواعد التي تبني وتحمي وطننا الغالي.. مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي تحظىى به فئة الشباب والعناية الخاصة باعتبارهم طاقة خلاقة ومحركاً فاعلاً لمسيرة التنمية واعتبار القيادة لهم بأنهم عماد نهضة الوطن وحاضره ومستقبله.

وحظي المنتدى بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات من مختلف أنحاء دولة الإمارات حيث شارك فيه أكثر من 400 طالب وطالبة من جامعات الدولة و شهد تفاعلا كبيرا من جانب الطلبة الذين أظهروا حرصاً على التعرف على كافة الجوانب المتعلقة بمفهوم ثقافة المشاركة السياسية ودروها في دعم مسيرة التنمية والتطوير.

ومن جانبه قال معالي الدكتور علي النعيمي– الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة في الكلمة الافتتاحية ان المنتدى يأتي من منطلق حرص جامعة الإمارات على التفاعل والمشاركة في تنمية الوعي السياسي من خلال هذه الشراكة الوطنية مع وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي التي من شأنها تعزيز ثقافة المشاركة السياسية للطلبة وتتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتحقيق فهم شامل وعام للقضايا المهمة في دولة الإمارات.

وأشار معاليه إلى أن محاور الدورة الحالية من المنتدى تناولت العديد من الموضوعات المهمة بما فيها دور الشباب ومساهمتهم في صناعة المستقبل وتحقيق كل ما تنشده شعوب ودول المنطقة من طموحات في الرقي والازدهار وذلك باعتبارهم القوى الدافعة لحركة البناء والتقدم في المجتمعات.

وأضاف:"نعيش في دولة لا تتحدث عن صناعة المستقبل بل تعيشه الآن حيث تعمل الوزارات والجهات الحكومية على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة والهادفة إلى خلق ثقافة جديدة تسعى من خلالها إلى ترسيخ الابتكار باعتباره نهجاً للعمل الحكومي.

وقال الدكتور النعيمي لدينا قيادات استثنائية إنجازاتها تتحدث عنها ...

فقادتنا لم يوعدونا بشيء إلا وفعلوه.

**********----------********** كما تحدثت سارة الاميري رئيسة مجلس علماء الإمارات في الجلسة الاولى حول الشباب واقتصاد المعرفة وبينت أن دولة الإمارات ركزت منذ تأسيسها على الارتقاء بالمستوى التعليمي لأبنائها وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة بدأت مرحلة جديدة من النمو والتقدم والازدهار هي اليوم المستقبل من خلال البدء بالمرحلة الثانية من صناعة المستقبل عبر تحويل جامعاتها إلى منصات للبحث والتطوير والابتكار كما قطعت مراحل متقدمة في تعزيز ثقافة الابتكار في منظومة العمل الحكومي لتقديم نموذجً جديد للدولة الحديثة المتطورة من خلال تبني منهج الابتكار كعنوان أساسي للسير بثبات نحو المستقبل وبناء اقتصاد المعرفة.

وتناولت الأميري العديد من الموضوعات بما فيها تعريف الاقتصاد المبني على المعرفة ودورها في صناعة المستقبل كما تناولت أهمية دور قطاع العلوم والتكنولوجيا في الاقتصاد المعرفي واستعرضت المراحل التي وصلت إليها دولة الإمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار وخططها الرامية إلى استشراف المستقبل وصناعته.

وأما الجلسة الثانية من المنتدى فقد حملت عنوان "الشباب وحكومة المستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة" وتحدث فيها سعادة الدكتور سعيد محمد الغفلي الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عن مفهوم ثقافة المشاركة السياسية وبرنامج التمكين السياسي في الدولة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في العام 2005 والذي يراعي خصوصيه المجتمع الإماراتي وينجسم مع عاداته وتقاليده.

وقال ان ثقافة المشاركة السياسية مفهوم حديث ونشرها ليس مسؤولية جهة واحدة إنما هي مسؤولية جهات عدة في المجتمع.. ونحن في دولة الإمارات ثقافة المشاركة السياسية ليست حديثه العهد علينا فهي ثقافة راسخة منذ عقود طويلة في الدولة والشباب الإماراتي مطالب بالبحث عن ثقافة المشاركة السياسية والتحلي بالوعي التام والمبادرة في إثراء معارفه في هذا المجال.

و بدوره أكد سعادة سعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي في ورقة العمل التي قدمها في المنتدى حول كيفية تناول المجلس الوطني الاتحادي لقضايا الشباب أن دولة الإمارات حققت إنجازات متميزة على صعيد تفعيل الشراكة بين المجلس الوطني الاتحادي والحكومة حيث كانت مسيرة 10 سنوات من التمكين السياسي في الدولة حافلة في الإنجازات التي تصب في خدمة الوطن والمواطن.. لافتاً إلى أن اعضاء المجلس الوطني وبحكم قربهم من أفراد المجتمع تمكنوا من نقل قضايا المواطن وهمومه إلى الحكومة والقيادة الرشيدة عبر منصة المجلس الوطني الاتحادي.

وقال الرميثي :حكوماتنا الحالية هي حكومة المستقبل وتطلعاتنا إلى الامام ولذلك نسعى دوماً في المجلس الوطني إلى دعم قضايا الشباب في كافة الجوانب وذلك من خلال العمل على تلبية طموحاتهم وأمالهم على مختلف الأصعدة باعتبارهم قادة المستقبل وتبني المجلس لقضايا هذه الفئة وخدمتها ينبع من اهتمام القيادة الرشيدة وسعيها لتهيئة البيئة المناسبة لفئة الشباب والعمل على تمكينها من المشاركة بفاعلية في التنمية المستدامة لدولة من خلال تشجيعهم على الابداع والابتكار من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.