بيشة - صوت الامارات
نظمت كلية التربية بالجامعة ندوة بعنوان ( اليوم العالمي للمعلم ) أمس برعاية كريمة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن حامد نقادي بحضور مدير التعليم بمحافظة بيشة سلطان بن نايف الهاجري وعدد من مديري الإدارات في إدارة التعليم ومديري المدارس وعمداء ووكلاء الكليات ورؤساء الأقسام وعدد من الطلاب .
حيث بدأت الندوة بكلمة ترحيبه لعميد كلية التربية الدكتور عامر بن مترك المعاوي رحب فيها بالجميع ، وذكر أهميه هذا اليوم الذي يصادف 5 أكتوبر، وما يحمله من عظم المسؤولية تجاه المعلم الذي هو سبب تقدم ونهضة الشعوب، والتاريخ يشهد بذلك.
عقب ذلك القى مدير الجامعة كلمة أوضح فيها سعادته بهذا اليوم وهو يحتفل مع الجميع باليوم العالمي للمعلم ودور المعلم في تربية أجيال فالمعلم أساس التنمية البشرية والاقتصادية موضحاً حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على المعلم وما تقدمه لهم من برامج، فالعالم يحتفل اليوم بأكمله بيوم المعلم وأن عليه آمال ومسؤليات كبيرة فهم قدوة في التربية الصحيحة في المدرسة ، ويجب أن نتجاوز الأسلوب التقليدي في التعليم على مستوى التعليم العام والجامعي ونتبع وسائل التكنولوجيا التعليمية التي سهلت على متلقيها استيعاب الكم الأكبر من المعلومات والمعارف وهذا لا يقلل من دور المعلم وهو الأساس في الدور التعليمي والتربوي، وشكر معاليه كل من شارك ونظم هذه الندوه وما لها من أهميه كبيرة.
ثم بدأت الندوة برئاسة وكيل كلية التربية الدكتور سعيد بن فنيس الشهراني وذكر أن الجامعة كان لها دور كبير جداً في إعداد المعلمين والمعلمات على مستوى المحافظة والمملكة، وأنه مضى أكثر من ثلاثين عاماً على تأسيس كلية التربية على مراحل تطور الجامعة منذ ان كانت كلية متوسطة الى أن أصبحت جامعة، واشتملت الندوة على عدة محاور منها محور تقدير المعلم في الإسلام وقد تصدى له الدكتور عبدالله بن زايد الشعشاعي مبينا أنه عندما نستحضر القرآن الكريم والسنة النبوية نجد تقدير العلماء للمعلم وبيان منزلته، فالمعلم ينتظر الأجر والثواب من الله سبحانه عندما يخلص عمله لله ويُحدث الأثر الحسن في الناس، وإننا نحتفل بالمعلم في كل يوم ووقت .
وتناول المحور الثاني برامج إعداد المعلم في كليات التربية ، فتكلم عنه الدكتور مفلح بن دخيل الأكلبي وذكر أن المعلم هو الركن الأساس في المنظومة التعليمية ويجب أن يتم اختياره وإعداده وفق مواصفات دقيقة تتضمن الوسطية والاعتدال فكراً وأدباً وخلقاً وأن للمعلم عده أدوار تمثل في معالجة سلوك الفرد، وأن يكون المعلم قدوه للطلاب والمجتمع فهو مجدد وخبير ولبق ولابد من تفعيل الشراكة بين كليات التربية وإدارة التربية والتعليم .
وجاء المحور الثالث عن التربية الميدانية للطالب المتدرب فقد أشبع نايف بن سلطان الهاجري هذا الموضوع طرحاً من خلال دور المدرسة وتكامل الأدوار بين إدارة التعليم وكليات التربية، وأهمية هذه التجربة للمعلم الجديد في مدارس التعليم العام
وتناول المحور الرابع دور المعلم في ظل دمج نظام التقنية في التعليم فتكلم عنه الدكتور محمد آدم ، وذكر أن المعلم في هذا العصر الذي يتسم بثورة في التقنية والمعرفة ساهمت في تسريع خطى التعليم في فترة زمنية محددة لإبعاد المعلم عن الطرق التقليدية في التعليم ويجب أن يستخدم الوسائل الحديثة في التعليم وهي تعالج الكثير من المشاكل ولكنها لا تخفي دور المعلم فهو المصمم والمخطط والمرشد والموجه .
وأما المحور الخامس عن التنمية المهنية وما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 فناقشه الدكتور عبدالله فلاح الشهراني مناقشة علمية وذكر أن ما نبذله وما نريد تحقيقه لاستشراف مستقبل التنمية المهنية هو تطوير المعلم من خلال مجموعة من الوسائل والدورات التي تساعد على تنميته مهنياً،وأن يهتم المختصون بتحليل البيئة الداخلية والخارجية، والتعرف على مضامين التنمية المهنية والفرص المتاحة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ويجب تحسين مستوى التعليم في ظل التحديات التي تواجهه من الثورة المعرفية والتقنية وهناك العديد من أساليب التعليم المتطور مثل التعليم عن بعد وغيره ، وأنه يمكن الاستثمار في المدارس من خلال نوادي الحي وكل ما يخدم المجتمع