دبى ـ صوت الامارات
منحت جامعة محمد الخامس أبوظبي درجة الدكتوراه للباحثة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان عن أطروحتها بعنوان «السنن الاجتماعية في القرآن الكريم: دلالاتها القيمية وأبعادها
الحضارية»، وتمت المناقشة أمس عن بعد عبر منصة التعلم الذكي، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية في الدولة، وحصلت الباحثة على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف مع توصية من اللجنة العلمية بطباعة الرسالة ونشرها.
وتناولت الباحثة السنن الاجتماعية في القرآن الكريم، وفصلت دلالاتها القيمية وأبعادها الحضارية، وذلك بعد استقراء معمق لكتاب الله تعالى، لتحديد أنواع هذه السنن وخصائصها، وطرق استنباطها من النصوص القرآنية الكريمة، وكيفية توظيفها لتحقيق مفهوم الاستخلاف في الأرض، الذي تنسجم فيه المكونات المادية، والمعاني القيمية والروحية لتحقق ما يصبو إليه الفرد والمجتمع من حياة طيبة، وتقدم وازدهار.
وأكدت الباحثة أن «موضوع السنن الاجتماعية في القرآن الكريم من الموضوعات المهمة في حياتنا المعاصرة، فهو ابن زمانه ومكانه، لشدة الحاجة إلى هذه السنن وضرورة إيضاحها»، وأضافت إن: «جل آيات الكتاب العزيز تتطرق لهذه السنن وتدعونا لتدبرها والعمل بمقتضياتها، وذلك عملاً بتربية القرآن الكريم، الذي يكفل لمن سار عليه الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة»، مشيرة إلى أن «أمتنا في أشد الحاجة لفهم السنن الاجتماعية وتجلية حقائقها والاستفادة منها في رسم أهدافها المستقبلية».
وفي الختام قالت الباحثة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان: بعد هذه المسيرة العلمية الحافلة بالعطاء من فيض الذكر الحكيم سجلت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها، وذكرت توصيات آمل أن تحظى بالعناية اللازمة من الجهة المعنية بها.
وكانت فعاليات المناقشة قد بدأت بكلمة مسجلة للدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء الجامعة أثنى فيها على أهمية موضوع البحث الذي يمثل أحد المحاور الحيوية في تعزيز السنن الاجتماعية في الحياة اليومية للفرد والمجتمع، وترأس لجنة المناقشة الدكتور فاروق حمادة، عضو مجلس أمناء الجامعة، الذي أشرف على إدارة محاور المناقشة التي تكونت من مشرفة البحث، إضافة إلى نخبة من أساتذة الجامعة، وأشادت لجنة المناقشة بالأسلوب العلمي الذي انتهجته الباحثة وتمكنها من موضوع أطروحتها، وأكد رئيس اللجنة العلمية أن «المنهج العلمي المتبع في تحليل السنن الاجتماعية المذكورة في القرآن الكريم واستقراء مدلولاتها القيمية وأبعادها الحضارية، يعكس إلمام الباحثة وفهمها المعمق لموضوع بحثها».
قد يهمك ايضا
مسابقة الهاكاثون تبتكر حلولاً للحد من آثار «كورونا»
700 % ارتفاع عدد مستخدمي المكتبة الرقمية لجامعة نيويورك أبوظبي