دمشق - صو ت الامارات
تنوعت المواضيع التي طرحها خريجو كلية الفنون الجميلة بجامعة تشرين في معرضهم الذي تستضيفه صالة كلية العمارة بالجامعة لتشمل البيئة المحلية وبعض الموضوعات الفلسفية والاجتماعية والأم والريف استخدم خلالها الخريجون ألوان الاكريليك والزيتي بتقنيات وأساليب مختلفة.
المشرفة على المعرض الدكتورة نجوى أحمد من قسم الرسم والتصوير بكلية الفنون الجميلة أوضحت أن عدد الطلاب الخريجين من الكلية لهذا العام بلغ 20خريجا وخريجة شاركوا بـ 22 لوحة فنية تشكيلية اختار كل منهم موضوعا مختلفا وقدم من خلاله مشروع تخرج متكاملا عبارة عن لوحات من القطع الكبير إضافة إلى دراسات متنوعة وتصاميم حول الموضوع نفسه.
وأشارت إلى أن المشاركين استفادوا في لوحاتهم من العديد من المدارس الفنية بإشراف أساتذة الكلية وسيقام قريبا معرض للخريجين في صالة الباسل لفرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية مبينة أن هذا المعرض هو الثالث للمشاركين بعد مشاركتهم في معرضين سابقين بصالتي زلفا وهيشون في اللاذقية.
الدكتورعبد الحكيم الحسيني من قسم الرسم والتصوير بالكلية والمشرف على مشاريع الطلاب أوضح أن أفكار مشاريع التخرج تعرض على لجنة متخصصة لإصدار قرار من مجلس الكلية باعتمادها تتناسب مع خطط كلية الفنون الجميلة على الصعيد الثقافي والاجتماعي والتعليمي.
وأوضح أن اللوحات المعروضة والتي تشكل مشاريع تخرج الطلاب تحتوي بحثا وجهدا علميين يؤهلانها لتتصدر الحركة الفنية التشكيلية في اللاذقية والبلاد حيث أن بعض مواضيع اللوحات لها صبغة واقعية مباشرة وبعضها تعبيري أو رمزي متناسب مع واقع الثقافة العامة ضمن الظروف التي نمر بها.
وقال الحسيني “جهودنا كأساتذة مشرفين تنصب على وضع الحلول التشكيلية الجمالية الابداعية فالاعمال المعروضة ليست مجرد طرح للفكرة بشكل ما إنما هي ابتكار وابداع خارج الاسوار الاكاديمية المدرسية فالطالب في مشروع التخرج يعتمد على معارفة السابقة ليصنع لوحة معاصرة” آملا أن يشكل الخريجون الجدد رافدا للحركة التشكيلية المحلية.
هشام اسماعيل أستاذ بكلية الفنون الجميلة أوضح أن خريجي الكلية يتميزون بإحساس عال ومرهف مؤكدا أن أعمالهم الفنية المتنوعة جمعت عددا من المدارس فنية الوجوه والتعبيرية والواقعية والفن الحديث وأخذ بعضها الجانب الإنساني الحسي والموضوعات الاجتماعية ومواضيع ذات خصوصية مثل الأم والريف بتقنيات حسية وجمالية فضلا عن فن الأيقونة بإطار فني حديث.
واعتبر اسماعيل أن المعرض ارتقى لمستوى طلاب كلية الفنون الذي نسعى إليه رغم الظروف التي عاشها الطلاب وكانوا على قدر المسؤولية مبينا أن العملية الابداعية عند الطلبة تجلت باستعدادهم للمشروع وعشقهم للفن ومثابرتهم على العمل.
يشار إلى أن كلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين أصدرت بالمرسوم رقم 109 لعام 2012.