دمشق- صوت الامارات
اختتمت اليوم على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق فعاليات النشاط الثقافي “من حقي أتعلم بكتاب” ضمن الحملة التي يقيمها برنامج مسار بعنوان “بكتاب” بمناسبة عيد الطفل العالمي والتي تضمنت جمع كتب وقصص الأطفال إضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة.
وتضمنت الفعالية عددا من الزوايا والأنشطة منها زاويا الألعاب الحركية وصنع يدي والرسم والزاوية الفكرية والزاوية البيئية وزاوية المسرح ليكون الختام بحفل موسيقي لاوركسترا معهد صلحي الوادي في الهواء الطلق.
وعبر عدد من الأطفال المشاركين بالفعالية عن سعادتهم بهذه اليوم بما تضمنه من انشطة ترفيهية وتعليمية أدخلت الفرح إلى نفوسهم وشجعتهم لتعلم مهارات جديدة في الحياة.
أما طلاب معهد صلحي الوادي فكانت بالنسبة لهم أيضا تجربة جديدة لما تعلموه خلال سنوات دراستهم في المعهد فضلا عن إتاحة الفرصة ليقدموا مواهبهم أمام جمهور من الأطفال الذين عبر أهاليهم عن التقدير لجهود القائمين على الفعالية في تنمية مهارات أبنائهم العلمية والفنية.
من جهته أوضح قائد اوركسترا صلحي الوادي المايسترو اندريه معلولي أن التعامل مع الأطفال مهم جدا معتبرا أن ما يزرع في نفوسهم سيحصد بالمستقبل.
وأوضح معلولي أن اوركسترا طلاب معهد صلحي الوادي يعزفون على مختلف الآلات الموسيقية وتتراوح أعمارهم من 10 إلى 15 عاما لافتا إلى أن ما يميز هذا العمل هو الروح الجماعية التي يتعلمها الأطفال ليخرج نغمة جميلة إلى الجمهور وهذا ما يجب تكريسه في نفوسهم بأن الإنسان لا يستطيع أن يعمل شيئا بمفرده وعليه أن يضع يده بيد الآخرين لينتج مشروعا وموسيقا وحياة.
وعن تجربة اليوم قال معلولي “لمسنا تجاوبا جميلا من جمهور الاطفال” معربا عن أمله أن يصبح في المستقبل القريب للموسيقا دور أساسي في حياة الأطفال.
مدير معهد صلحي الوادي للموسيقا فادي عطية أشار إلى أن مشاركتهم في فعالية اليوم هدفها تقريب الموسيقا لأكبر قدر من جمهور الأطفال مبينا صعوبة هذا العمل لأنه يسعى لدمج شريحتين مختلفتين بالاهتمامات ولتصبح الموسيقا نقطة وصل بينهما.
وبين عطية أن هذه أول مرة اوركسترا أطفال كلاسيكية تعزف أمام الجمهور بالهواء الطلق وقال “أردنا اليوم أن نسمع الأطفال شيئا جديدا إضافة لكونه يعد تدريبا لأطفال المعهد لمواجهة الجمهور بطريقة مختلفة عن المسرح”.
مديرة مشروع “من حقي أتعلم بكتاب” عفاف العاقل أكدت سعي الحملة لبناء جيل الغد عبر تعزيز ثقافة القراءة لديه وحب الاطلاع والمعرفة لجعل الكتاب صديقا للطفل بهدف تعزيز الاستكشاف لديه وتنمية مهاراته المعرفية.
وأشارت إلى أنه في ختام حملة “بكتاب” سيتم جمع الكتب التي قام الأطفال بالتبرع بها وتوزيعها على المدارس والمنارات المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية معربة عن سعادتها من ردة فعل الأطفال وحبهم للفعاليات المقدمة لهم مقدمة الشكر كل من ساهم بهذه الحملة.
ولفتت لارا كريكودريان مشرفة التواصل في برنامج مسار إلى أن الفعالية التي استمرت مدة أسبوع هدفها تشجيع الأطفال على القراءة في حين كان رسم الدخول عبارة عن تبرع بكتاب أو قصة مبينا أن من مهام فريق التواصل كان الترويج للحملة والإعلان عن فعالياتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية معربة عن سعادتها بهذه الفعالية لكون التعامل مع الأطفال حفزهم كمتطوعين وإعطاهم طاقة إيجابية.
يشار إلى أنه تم اعتماد الاحتفال بيوم الطفل العالمي ليتزامن مع اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العمومية للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
ويهدف مشروع “حقي أتعلم” الذي يتبناه مسار إلى تطوير القدرات والمهارات وتفعيل القيم لخلق جيل واع ومسؤول على مستوى الفرد والمجتمع من خلال توفير بيئة تعليمية تفاعلية تعزز البحث والاكتشاف وبناء شخصية الطفل.
وبرنامج مسار هو أحد برامج الأمانة السورية للتنمية الذي يدعم التعليم والتعلم من خلال أنشطة تفاعلية تعليمية غير رسمية يتم تصميمها بهدف تحفيز الاستكشاف والإبداع والمشاركة ويستهدف الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما حيث يشاركون في نشاطات تفاعلية ممتعة تساعدهم في التعرف إلى أنفسهم والعالم من حولهم واكتشاف طاقاتهم وقدراتهم كأفراد فاعلين يتمتعون بحس المسؤولية والمبادرة المجتمعية.
وتتوافر مشاريع مسار بشكل أساسي في المدارس والمراكز المجتمعية وهو يعمل على إشراك الأهالي والمعلمين والمتطوعين بوضع الخطط وتدريبهم على متابعتها والإشراف عليها